نفذ مفجرون انتحاريون نهاية الاسبوع أول هجوم داخل وادي بانجشير بشمال أفغانستان، التي يعرف عنها بأنها هادئة ومناهضة بشدة لحركة طالبان وللمتشددين الإسلاميين.
وقال مسؤولون أفغان إن أربعة مفجرين استهدفوا مقر “فريق اعادة الاعمار المحلي” الذي يضم قوات أميركية وأفغانية ومدنيين قرب الفجر، وهو ما أكدته مصادر من الحلف الأطلسي.
وجرى إيقاف المفجرين خارج القاعدة لكنهم قتلوا اثنين من المدنيين وأصابوا حارسين عندما فجروا ما بحوزتهم من مواد ناسفة حسب قول نائب محافظ الاقليم عبد الرحمن كبيري.
وقد ناقض قائد شرطة اقليم بانجشير، قاسم جنجلباغ، هذا الوصف. وقال إن الرجال الاربعة قتلوا جميعا برصاص قوات الامن قبل أن يتمكنوا من تفجير القنابل، وهو ما أكده متحدث باسم قوات إيساف التي يقودها حلف شمال الاطلسي. وشدد على “أن المجمع لم يخترق وأنه لم تقع خسائر في صفوف القوات الاجنبية”، فيما أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وقالت “إن المفجرين من اقليم بانجشير نفسه”.
ويعتبر هذا الهجوم أول إشارة إلى تنامي الدعم لطالبان خارج معقلها التقليدي، حيث كان هذا الاقليم أحد المناطق القليلة في أفغانستان التي لم تخضع لسيطرة كاملة من قبل طالبان. ويخضع بانجشير، المشهور بوديانه العميقة بطبيعته الخلابة والجبلية، لسيطرة قوات الامن الافغانية التي تفرض إجراءات تفتيش صارمة على المركبات والركاب الذين يدخلون المنطقة.
ويثير الهجوم مخاوف بشأن استعداد الشرطة والجيش الافغاني لتوفير الامن بعد انسحاب القوات الاجنبية المقاتلة حيث كان هذا الاقليم قد تسلم المسؤولية الامنية في تموز/يوليو لكن القوات الاجنبية بقيت في للقيام بعملية “إعادة إعمار”.