- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

‫عباس: لن نسحب طلب العضوية من الأمم المتحدة‬

باريس- «أخبار بووم»

يمكن اختصار زيارة الرئيس محمود عباس إلى باريس بكلمتين متشابهتين «ضغوط ثم ضغوط» للوصول إلى «تركيب العودة إلى المفاوضات» حسب اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: أي التوافق على العودة إلى الطاولة خلال شهر ثم خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر الاتفاق على ما سوف يبحث على تلك الطاولة للانتهاء قبل سنة من مجمل المسائل العالقة «طالما الحل معروف» حسب ما تذهب مرددة الأوساط الفرنسية المقربة من الإليزيه. وقالت هذه المصادر إن «اللقاء كان متوتراً» بسبب تمسك عباس بطلب الانضمام «الذي سيقود إلى فيتو أميركي» ويضع فرنسا أمام مسألة قرار عويص بالنسبة لساركوزي الذي يرى نفسه «بطل الثورات العربية» إضافة إلى أنه على أبواب معركة انتخابية سوف يلعب فيها الصوت الناخبين المسلمين أومن أصول عربية دوراً كبيراً.‬
‫بالطبع قفزت صفقة شاليط إلى الواجهة الإعلامية واستهل عباس تصريحه على درج الإليزيه عقب لقاء دام ساعة واحدة «جئنا لتنسيق موقفنا مع الرئيس الفرنسي لأننا حريصون على تنسيق المواقف مع فرنسا»، إلا أنه أعطى أولوية لمسألة الأسرى المحررين فقال «بهذه المناسبة هنأنا ساركوزي على اطلاق شاليط» ووصف الجهود التي قامت بها باريس بأنها «بارزة ومهمة». وتحدث عن «الصفقة» ووصفها بأنها « «أمر جيد بالنسبة الينا» واستطرد «نشعر بسعادة كبيرة عندما يتم الافراج عن هذا العدد الكبير من الاسرى الفلسطينيين ليعودوا الى عائلاتهم ومنازلهم»، وتطرق ‬ الى الطالب الفرنسي الفلسطيني صلاح الحموري المسجون في إسرائيل منذ عام ٢٠٨ بتهمة المشاركة في التخطيط لاغتيال حاخام العملية التي لم تحصل البتة، وهي تهمة نفاها الحموري، فقال عباس مؤكداً أخبار وصلت لموقع «أخبار بووم» من أن ساركوزي وعد الفلسطينيين بالاهتمام بالحموري «هناك أسير آخر تهتم به فرنسا وهو صلاح الحموري الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الفرنسية».
بعد ذلك تحدث عباس عن «فحوى» لقائه مع ساركوزي مؤكداً ‫المواقف الفلسطينية في شأن عملية السلام  وشدد على أنه قال « في حال قبول نتانياهو بمبدأ الدولتين على حدود عام ١٩٦٧ وبوقف كامل للاستيطان، فنحن على استعداد لاستئناف المفاوضات فوراً» وكشف عن أن مندوبي الرباعية سيجتمعون في القدس الاسبوع المقبل وأضاف «سنجتمع معهم بعد ذلك في فلسطين». وأشار إلى استدراج عروض البناء الأخيرة لـ٢٦٠٠ مسكن فقال ««تبدو اسرائيل مصممة على استئناف الاستيطان» ورأى أن هذا «يثبت أن نتانياهو لا يقيم اعتباراً للشرعية الدولية ولا يرغب في التوصل الى السلام». ‬
‫وسءل ما إذا حصل اتفاقات سياسية مع سكرتير مجلس الأمن بان كي مون فرد «الآن اتفقنا مع الامين العام للامم المتحدة على أن تأخذ الاجراءات القانونية والرسمية مداها» واستطرد  «لا نقبل إجراءات سياسية للذهاب الى مجلس الامن».  وعما إذا توجد إمكانية لسحب طلب العضوية أجاب وهو يغمز الصحافيين «لا تحلموا بها».‬
‫وحول مسألة قبول عضوية فلسطين في «يونيسكو» (منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) قال: «من حقنا أن نطلب ذلك، ولا ندري ماذا يضر العالم أجمع أن تكون فلسطين عضواً في يونيسكو» وأشار إلى معارضات (الولايات المتحدة) من دون أن يسميها ونهى بالقول«هناك معارضات، ونحن سنتعامل معها بهدوء، لكننا مصرون على طلبنا».‬