- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: اشتداد المعارك في حلب وارتفاع أعداد النازحين

جرت اشتباكات عنيفة الاثنين بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين في الاسواق القديمة لمدينة حلب، بينما ادت غارات جوية الى مقتل مزيد من الاطفال في شمال غرب البلاد.
وقتل 18 جنديا نظاميا سوريا على الاقل وجرح اكثر من ثلاثين آخرين في كمين للمقاتلين المعارضين في محافظة حمص (وسط)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشار المرصد الى “تعرض مبنى محافظة حلب للقصف بقذيفة من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة، الامر الذي خلق حالة ذعر للموظفين واخرجوا من المبنى وقطع الرابط بين ساحة سعد الله الجابري (وسط) والقصر البلدي”.
من جهة اخرى، قتل 21 شخصا بينهم ثمانية اطفال في غارة شنتها طائرة حربية صباح الاثنين على بلدة في ريف ادلب شمال غرب سوريا، بحسب المرصد.
وقال المرصد في بيان ان “21 شهيدا سقطوا اثر قصف تعرضت له بلدة سلقين من قبل القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط البلدة”، مشيرا الى ان من بينهم “ثمانية اطفال دون سن الـ18”.
وفي مناطق سورية اخرى، قتل ستة اشخاص على الاقل الاثنين في قصف للقوات النظامية السورية على مناطق في محافظتي درعا (جنوب) وحمص (وسط)، بحسب المرصد الذي تحدث عن استمرار القصف والاشتباكات في احياء بمدينة حلب (شمال).
وفي حمص تعرضت منطقة الحولة وبلدة طلف لقصف عنيف من قبل القوات النظامية بحسب المرصد. وقد قضى رجل عند محاولة القوات النظامية اقتحام بلدة السمعليل في ريف المحافظة، بحسب المرصد.
من جهة اخرى، قتل 18 جنديا نظاميا سوريا على الاقل وجرح اكثر من ثلاثين آخرين في كمين للمقاتلين المعارضين في محافظة حمص (وسط)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واوضح المرصد ان هؤلاء سقطوا “اثر تفجير عبوات ناسفة وكمين لقافلة للقوات النظامية تضم حافلات وشاحنات وسيارات على طريق حمص تدمر”.
سياسيا، اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في حديث تلفزيوني الولايات المتحدة باستخدام موضوع الاسلحة الكيميائية لشن “حملة” تشبه تلك التي سبقت الغزو الذي ادى الى اسقاط نظام الرئيس صدام حسين.
وقال المعلم في حديث لقناة الميادين الفضائية يبث كاملا الاثنين ان “هذا الموضوع (الاسلحة الكيميائية) هو من بنات افكار الادارة الاميركية. هذا هراء صنعوه لشن حملة على سوريا تشبه ما فعلوه بالعراق”.
وحذر المعلم الدول الداعمة للمعارضة المطالبة باسقاط الرئيس بشار الاسد من ان “الارهاب” سيرتد عليها في اشارة الى المقاتلين المعارضين الذين يعتبرهم النظام السوري “جماعات ارهابية مسلحة”.
انسانياً، وصل الى نحو مئة الف شخص عدد السوريين الذين فروا من الحرب الاهلية الدائرة في بلادهم الى مخيمات في تركيا على ما اعلنت الاثنين انقرة التي تطالب منذ اسابيع بمساعدة المجتمع الدولي لمواصلة استقبالهم.
وتشير الاعداد الرسمية الى لجوء 93 الفا و576 شخصا بالاجمال في 13 مخيما توزعت على عدد من محافظات في جنوب شرق تركيا متاخمة لسوريا على ما افادت مديرية الاحوال الطارئة التابعة لمكتب رئيس الوزراء في بيان.
ومن بين اللاجئين تم نقل 578 جريحا الى عدد من المؤسسات الصحية التركية بحسب المديرية.