- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تبادل القصف بين سوريا وتركيا

 تركيا تضرب أهدافا في سوريا ردا على سقوط قذيفة أطلقت من سوريا على أراضيها

وكانت قذيفة مورتر أطلقت من سوريا قد سقطت على منطقة سكنية في بلدة أكاكالي بجنوب شرق تركيا يوم الاربعاء مما أسفر عن مقتل إمرأة وأربعة أطفال من نفس العائلة واصابة ثمانية اشخاص آخرين على الاقل.وقد ناشد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش، حلف شمال الأطلسي (الناتو) بضرورة التحرك للرد على الهجوم الذي تعرضت له تركيا، بعد سقوط قذائف سورية على أراضيها، ما أسفر عن 5 قتلى و13 جريحاً، والذي اعتبرته انقرة “حادثا بالغ الخطورة”. وقال أرينتش “على حلف الناتو أن يقوم بدوره في هذا الأمر عملاً بمادة اتفاقيته التي تقول إنه في حال تعرض أحد أعضاء الحلف لأي هجوم، فعلى الحلف القيام بواجباته تجاه ذلك”.
وكان نائب من محافظة شانلي أورفه التركية حيث سقطت قذائف سورية قال ان أماً وأطفالها الأربعة قتلوا في الحادث وأصيب 13 شخصاً بينهم عناصر شرطة بجروح.
بدوره، اتصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو هاتفياً بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ليطلعه على تطورات الحادث، وحث بان انقرة على ابقاء كل قنوات الاتصال مفتوحة مع سوريا لتجنب تزايد التوتر بين البلدين. وفي وقت سابق أجرى الوزير التركي اتصالاً مماثلاً بالممثل الأممي والعربي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وأعطاه معلومات مفصلة عن الحادث.
كما أجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اتصالاً هاتفيا برئيس هيئة الأركان ومحافظ شانلي أورفه وعمدة اكجاكالي عبد الحكيم أيهن لمعرفة آخر تطورات حادث سقوط القذائف. وعقد أردوغان اجتماعاً مع مستشاريه وكبار مسؤولي الحكومة في أنقرة لبحث موضع سقوط القذائف.

وقال شهود وارتفعت سحابة من التراب والدخان فوق المباني المنخفضة بينما هرع السكان لتقديم المساعدة للجرحى. ونزل آخرون أغضبهم تصاعد اعمال العنف من الحرب الاهلية في سوريا الى الشوارع وهم يرددون عبارات احتجاج ضد السلطات المحلية.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان ان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو اتصل هاتفيا بالامين العام للامم المتحدة بان جي مون لاطلاعه على الحادث كما تحدث الى الامين العام لحلف الاطلسي ومع الوسيط الدولي في الازمة السورية الاخضر الابراهيمي.

وأشار داود أوغلو في مطلع الاسبوع الى ان تركيا ستتخذ اجراء اذا تكرر حادث اطلاق قذيفة مورتر والذي ألحق أضرارا بمنازل وأماكن عمل في اكاكالي يوم الجمعة.

وقال أحمد أمين ميشورجول الرئيس المحلي للهلال الاحمر التركي لرويترز “ان (أحدث قذيفة مورتر) سقطت في منتصف الحي. وتوفيت الزوجة وأربعة أطفال من نفس العائلة.” وقال “الناس هنا قلقون لاننا تعرضنا للضرب قبل ان تقنع قوات الامن الناس باخلاء الضاحية القريبة من الحدود لكننا الان ضربنا في وسط البلدة مباشرة.” وقال شاهد من رويترز ان ثلاثة ضباط شرطة بين الجرحى تم نقلهم الى المستشفى.

وتأثرت مناطق حدودية نتيجة لتفاقم اراقة الدماء في سوريا حيث تسقط طلقات طائشة على الاراضي التركية.

وقال فاروق جليك وزير العمل وعضو البرلمان عن الاقليم الذي تقع فيه أكاكالي للبرلمان “خلال فترة 20 الى 25 يوما الاخيرة وقعت اشتباكات عنيفة للغاية على الجانب السوري. شعرنا باثارها في أكاكالي.”

وأبلغت تركيا الأمم المتحدة رسميا في أبريل نيسان الماضي بحادث أصيب فيه خمسة أشخاص من بينهم مسؤلان تركيان عندما اصابت نيران أطلقت عبر الحدود مخيما للاجئين السوريين في كيليس التي تقع على مسافة أبعد إلى الغرب على امتداد الحدود.

وعززت تركيا قواتها ودفاعاتها الجوية على امتداد حدودها البالغ طولها 900 كيلومتر بعد أن أسقطت سوريا طائرة استطلاع تركية في يونيو حزيران الماضي.

وقال الساكن المحلي ابراهيم خليل ارسلان لقناة (سي.إن.إن تورك) التلفزيونية “الناس هنا ثائرة ولا يوجد أمن. الناس يهتفون مطالبين الحكام المحليين بالاستقالة.” وقال “الجميع هنا قلقون. اننا نبقي أطفالنا بالمنزل ونحاول ان نعيش في ظل هذا الضغط النفسي.”

وترى واشنطن ان تركيا لاعب محوري في دعم المعارضة السورية وتخطط لفترة ما بعد الاسد. لكن أنقرة وجدت نفسها معزولة بدرجة متزايدة وتشعر بالاحباط لغياب وجود اجماع دولي بشأن كيفية إنهاء الصراع.

وتأوي تركيا أكثر من 90 الف لاجيء من سوريا وتخشى من تدفق حاشد مماثل لفرار نصف مليون كردي عراقي الى تركيا في عام 1991 بعد حرب الخليج.