قال مصدران مستقلان ان الصين اجلت بهدوء طلبا من كوريا الشمالية بزيارة زعيمها الشاب لبكين الشهر القادم لانشغال القيادة الصينية بتغيير القيادة الذي يحدث مرة كل عشر سنوات إلى جانب انشغالات اخرى.
وقال أحد المصدرين إن هذه الخطوة قد تشير أيضا إلى أن الصين – أهم مانحي الغذاء والوقود لكوريا الشمالية – ربما تسعى للحصول على ضمانات من الدولة التي تعاني العزلة الدولية بتخليها عن طموحاتها النووية بعد ان تجاهلت تحذيرات من بكين بعدم المضي قدما في اطلاق صاروخ في ابريل نيسان.
وأعرب كيم جونج اون عن رغبته في زيارة الصين في سبتمبر ايلول من خلال زوج عمته القوي جانج سونج ثايك – وهو عمليا الرجل الثاني في كوريا الشمالية – عندما التقى الاخير بالرئيس الصيني في زيارة إلى بكين في اغسطس آب.
لكن الصين رفضت الطلب بهدوء – وهو امر لم تعلنه مطلقا – نظرا لانشغال الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في الاعداد لمؤتمره العام الذي يعقد كل خمس سنوات والمقرر ان يتم افتتاحه في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني حيث يحل شى جين بينج نائب الرئيس الصينى محل الرئيس هو جين تاو كرئيس للحزب.
ولم يحدد موعد جديد لزيارة كيم.
وقال مصدر مطلع على السياسة الخارجية الصينية بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته “كيم جونج اون اراد المجئ لكن الوقت لم يكن مناسبا.”
وقال المصدر في اشارة إلى تهديدات كوريا الشمالية باجراء تجربة نووية ثالثة “من وجهة النظر الصينية عليه ان يأتي بشيء ايجابي.”
وتخضع كوريا الشمالية الفقيرة لعقوبات من مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بسبب قيامها بتجربتين نوويتين في 2006 و2009.
وكانت القوى الغربية قد أعربت في وقت سابق من هذا العام عن قلقها تجاه امكانية قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية ثالثة لكن هذه التجربة لم تحدث قط.
وقال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي باك كيل يون امام اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الاثنين ان الردع النووي لكوريا الشمالية “سلاح قوي يدافع عن سيادة البلاد”.
وقال محللون ان بكين ربما تحجم عن استقبال كيم لاسباب من بينها تجاهل كوريا الشمالية لتحذيرات صينية ضد اطلاق صاروخ في ابريل نيسان. واستنكر مجلس الامن – الذي تتمتع الصين بعضويته الدائمة – بشدة الاطلاق الفاشل للصاروخ ووصفه بأنه انتهاك لقرارات مجلس الامن.