- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«الربيع العربي» على طاولة نساء دوفيل

دوفيل ـ  خاص أخبار بووم
نظم منتدى المرأة الدولي الاقتصادي والاجتماعي دورته السابعة في مدنية دوفيل (شمال- غرب فرنسا)، وحضرته أكثر من ١٠٠٠ إمرأة عاملة وناشطة في مختلف مرافق الحياة الاقتصادية المعولمة، ونخبة من أبرز السيدات الفاعلات في مجتمعاتهن، من جميع أنحاء العالم، وفي مجالات متعددة، منها الثقافية والاجتماعية والتشريعية، ومؤسسات المجتمع المدني.
وكالعاد،ة كانت أبرز هذه المحاور، التحديات التي تواجهها المرأة وسبل تمكينها اقتصادياً واجتماعياً من أخذ دورها في وتيرة الحياة في شتى المجالات، وذلك رغم الخطوات العملاقة التي خطتها المرأة في السنوات الأخيرة. كما يطرح المنتدى مسألة حماية المرأة من التغيرات الاقتصادية، حتى لا تكون أول من يدفع ثمن الأزمة العالمية التي يمر بها العالم.
وتطرق المؤتمر إلى العوامل المناخية وتأثيراتها على عمل المرأة كفرد، في بعض المناطق والمجتمعات. كما تناول بعض «الغرف» سبل تقليص أسباب اندلاع الحروب وتبادل الخبرات في هذا المجال. ورغم أن المحتفى بهن كن من البرازيل إلا أن “الربيع العربي” كان حاضراً بقوة وجذب عدداً لا يستهان به من المستمعين والمشاركين.
المشاركات في «طاولة الربيع العربي» طرحن مجموعة من الأسئلة للحوار، منها “أن العالم العربي يشهد ثورات استثنائية في تونس ومصر والبحرين واليمن وسوريا والأردن وليبيا، فهل يمكن أن تقود هذه الثورات نحو حرية سياسية واقتصادية أكبر، وإصلاحات تمكّن من خلق فرص عمل وتفتح آفاق الأمل للفقراء؟ هل ستعطي هذه الثورات النساء حقهن في العمل السياسي وفي المجال الاقتصادي؟ وماذا سوف يأتي بعد هذ الثورات؟”
وكان ملفتاً للنظر أن عنوان هذه الأسئلة وُضِعَ بشكل تساؤلي «هل تتحول بحق هذه الثورات إلى ربيع عربي؟»، ما يشير إلى أن منظمي هذه الطاولة التي ترأستها الزميلة راغدة ضرغام، مراسلة صحيفة «الحياة» في نيويورك، ما زالوا يشككون بما يمكن أن تؤول إليه هذه “الانتفاضات”.
وكان بين المدعوات للحديث المحامية الإيرانية شيرين عبادي، والمدونة التونسية لينا بن مهني، والمسؤولة في شركة كبرى في اليمن ندوى دوسري، والوزيرة السابقة في الحكومة المصرية  لشؤون المرأة مشيرة محمود خطاب.
ويمكن استشفاف توجه هذا الحوار من عنوان هذه «الطاولة» ومن طريقة إدارة الحوار من قبل ضرغام، وهو ما سبب بعض التململ بين الحضور، ليس فقط بسبب معاملتها الجافة في مقاطعة المتحاورات، بل خصوصاً في دفع سياق الحوار بعيداً عن أي انتقاد لممالك الخليج وإماراته وتحويله إلى خطاب سياسي بعيد جداً عن أهداف اللقاء. وتقول بعض المشاركات إن عدداً من الأسئلة الانتقادية التي كان يمكن توجيهها كتابة مباشرة من القاعة لتظهر على الشاشة خلف إدارة الندوة قد “خضعت لرقابة أو تم إهمالها”.
ملاحظة أخرى جاءت من عدد من النساء الآتيات من المغرب العربي، والمشاركات في مجمل المنتدى، حول الاستعمال الحصري للغة الإنكليزية، مع ما يعنيه هذا من الحد من قدراتهن، إلى جانب عدد كبير من الناشطات الفرنسيات اللواتي، بخلاف العاملات في الشركات الكبرى والمؤسسات المالية العالمية، غير قادرات على استعمال اللغة الأنكلو ساكسونية. وهو ما حشر المناقشات في فلسفة هذه اللغة، رغم أن من شعارات المنتدى أنه على رغم اختلاف اللغات يبقى الهدف واحداً والرسالة واحدة وهي دعم المرأة وإشراكها على مختلف الأصعدة.
سيدة ناشطة قادمة من الجزائر قالت من دون تردد: “أعود إلى هذا المنتدى بعد أن أتعلم اللغة الإنكليزية”.