قال شهود إن الشرطة في البحرين استخدمت مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع يوم الجمعة لتفريق مئات المحتجين بعد مراسم تأبين شاب شيعي سجن في الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية وتوفي في وقت لاحق.
اندلعت المصادمات عندما حاولت الشرطة منع المحتجين من الوصول إلى دوار اللؤلؤة الذي كان مركز الاحتجاجات الحاشدة التي بدأت في فبراير شباط العام الماضي. وقال شاهد إن النار اشتعلت في مدفع مياه عندما ألقى المحتجون قنابل حارقة وحجارة على الشرطة وأصيب شرطي بجروح.
وقالت هيئة شؤون الاعلام في البحرين إن محمد علي احمد مشيمع احتجز في المستشفى منذ اغسطس اب وتوفي بسبب مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي. ويقول نشطاء معارضون إن السلطات تسببت في وفاته بحرمانه من العلاج. وأقيمت جنازته يوم الثلاثاء.
وحكم على مشيمع بالسجن سبع سنوات في مارس آذار 2011 بتهمة ارتكاب “أعمال الشغب والتخريب والاعتداء على ضابط شرطة ومقاومة السلطات” وهو ضمن مئات الأشخاص الذين اعتقلوا في الاحتجاجات الحاشدة التي استمرت لأسابيع مستلهمة انتفاضتي تونس ومصر.
وعلى الرغم من حملة القمع التي تضمنت شهرين من الاحكام العرفية ما زالت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين تحدث بشكل شبه يومي في البحرين.
وطالب المحتجون ومعظمهم من الأغلبية الشيعية بدور أكبر للنواب المنتخبين وتقليص سلطة عائلة آل خليفة الحاكمة التي تنتمي للسنة.