لندن ــ «أخبار بووم»
الأخبار في المملكة المتحدة متجهّة نحو أحداث “احتلال لندن”. فقد واصل المحتجون لليوم الثاني على التوالي احتجاجاتهم ضمن الحملة الدولية لمناهضة الرأسمالية، التي انطلقت السبت. وعلى مقربة من كاتدرائية القديس باولو، نصب نحو 400 محتج ما يقارب الـ100 خيمة، حيث قرروا ان يواصلوا احتجاجهم والبقاء في المكان بعد تظاهرة شارك فيها الآلاف. وكان المحتجون قد حاولوا احتلال مبنى البورصة إلا أنَّ حواجز الشرطة منعتهم من تنفيذ مرادهم.
وذكر موقع صحيفة “الغاريان” البريطانية أنَّ ما جرى في تلك المنطقة كان هادئاً نسبياً، وخصوصاً ان الشرطة البريطانية لم تقم بأية أعمال لاقتلاع المحتجين من أماكنهم. وطلبت منهم فقط أن يفتحوا الطريق للمارين من جانبهم. لكنَّ متحدثاً بإسم الشرطة شدّد على أن الاعتصام على مقربة من الكاتدرائية “ليس قانونياً”، مبيناً أن الشرطة لم تقم “حتى الآن” بنقل المتظاهرين. وقال أحد المحتجين، ويدعى بين دوران (21 عاماً) للصحيفة، إن رجل دين جاء الى المحتجين وابلغهم تضامنه معهم. وبحسب الشاب فإن رجل الدين ابلغه بأنَّ “لا توجد هناك قضية” وأن المعتصمين “يتعاملون مع المكان باحترام”، مشدداً على أن رجل الدين “سيكون سعيداً في حال استمر الوضع كما هو”.
وأضاف موقع الصحيفة أن جزءاً من المعتصمين ينوون مغادرة مكان الاعتصام كي يعودوا لممارسة اعمالهم كالمعتاد في العمل والدراسة وغيرها، لكنَّهم وعدوا بأنَّهم سيعودون إلى الاعتصام في الاسبوع المقبل. وقال أحد المحتجين إنه يشارك بمثل هذه الاحتجاج لأول مرة في حياته مشدداً على انه يشعر بأن ما يجري يشبه “كرة الثلج”، في حين وصف آخر ما يجري بالـ”عصيان مدني، وليس احتجاجاً”.