للمرة الثانية في أقل من اسبوع تجدد تعرض المسيحيين في رفح المدينة الحدودية إلى إطلاق نار من دون وقوع إصابات، حيث أطلق مسلحون أول من أمس الرصاص على منزل أحد المسيحيين من أسلحة آلية. ويـأتي الحاد ث رغم التعزيزات الأمنية وبعد ساعات من زيارة الرئيس محمد مرسي للعريش وطمأنة الأسر المسيحية التي طالبت بالرحيل عن المدينة بعد تلقيها تهديدات بالقتل.
وقد ألغت كنيسة العريش قداس الأحد احتجاجا على استمرار تعرض الأسر المسيحية للتهديد لإجبارهم على الرحيل. وأكد شهود العيان أن ملثمين يستقلون سيارة نصف نقل دون لوحات، قاموا بإطلاق النار على منزل يقطنه مسيحي، وأن طلقات النار أثرت على نافذة المنزل حيث أدت إلى تطاير أجزاء من مواد البناء.
وتحاول السلطات التخفيف من خطورة الحادث وقالت مصادر أمنية قالت، إن إطلاق النار لم يكن مقصودا به المنزل، وإن قوات الأمن كانت تطارد بعض الأشخاص المشتبه فيهم، وإن الطلقات ناتجة عن المطاردة. وأشارت المصادر إلى أن العربات المدرعة طوقت المنزل الذي تعرض لإطلاق الرصاص بعد دقائق من الحادث وأنها قامت بعمليات تمشيط بحثا عمن قاموا بالهجوم. وقد تم تكثيف الوجود الأمني بالمدينة وحول منازل ومتاجر المسيحيين، كما تمت زيادة الحواجز الأمنية في مدينة رفح في محاولة لمنع هروب المسلحين في حالة تجدد إطلاق الرصاص.
وكان الرئيس مرسي قد طمأن المسيحيين خلال زيارته الجمعة الماضية إلى مدينة العريش عاصمة شمال سيناء وأعلن أن الدولة ملتزمة بحماية المسيحيين؛ لكن محللين قالوا إن إسلاميين يحتمل أنهم على صلة بتنظيم القاعدة أصبح لهم وجود قوي في المنطقة التي باتت خارج سيطرة السلطات في البلاد.