- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الجيش السوري يشن حملات تطهير في حمص

تشن القوات النظامية السورية حملة على مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في محافظة حمص، لا سيما احياء محاصرة في وسط مدينة حمص، وفي مدينة القصير القريبة منها، كما افاد الاثنين مصدر عسكري سوري ومقاتلون معارضون.
وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس ان “الجيش (النظامي) هو في خضم محاولة تطهير الاحياء التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في حمص”. واضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه ان القوات النظامية سيطرت على القرى المحيطة بمدينة القصير “وتحاول الآن استرجاع المدينة نفسها”.
وكانت القوات النظامية استخدمت الطيران الحربي الجمعة في قصف حي الخالدية، وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها هذا السلاح في استهداف حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
هذا وتنفذ القوات النظامية السورية حملة مداهمات في بلدة الكرك الشرقي بمحافظة درعا (جنوب) حيث سقط صباح الاثنين 20 شخصا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين يستمر القصف والاشتباكات في احياء عدة من حلب (شمال).

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان البلدة “تشهد عملية عسكرية وقصفا عنيفا ومحاولات اقتحام منذ ثلاثة ايام وسط حصار خانق واوضاع طبية وانسانية سيئة”.

وفي حلب ثاني كبرى مدن سوريا، نقل مراسل فرانس برس عن سكان ان احياء بستان الباشا والحيدرية والشيخ خضر شمال شرق المدينة تتعرض لقصف عنيف “منذ الصباح الباكر”، كما تسمع فيها “اصوات اشتباكات عنيفة”.

وافاد المرصد عن سقوط مقاتل معارض خلال اشتباكات مع القوات النظامية بالقرب من ثكنة هنانو (وسط) الاثنين، غداة اشتباكات ليلية في احياء الميدان (وسط) والصاخور (شرق) وصلاح الدين وسيف الدولة (جنوب غرب)، بحسب المرصد.

كذلك قتل شخصان صباح الاثنين جراء القصف على احياء عدة في المدينة منها طريق الباب وهنانو والصاخور (شرق)، وبستان القصر والانصاري والفردوس والكلاسة والسكري في الجنوب الغربي، بحسب المرصد.

وتشهد حلب منذ 20 تموز/يوليو الماضي قصفا واشتباكات بعدما بقيت مدة طويلة في منأى عن النزاع المستمر في سوريا منذ اكثر من 18 شهرا.

وفي دمشق، حيث استهدف انفجار مبنى قيادة الشرطة بشارع خالد بن الوليد مساء الاحد، تنفذ القوات النظامية “حملة هدم وتجريف للمنازل” في حي القابون جنوب المدينة وبرزة في شمالها، ترافقها “حالة نزوح كبيرة للسكان من المنطقة”، بحسب المرصد، في حين تشهد الاحياء الجنوبية من العاصمة اعمال عنف متكررة رغم اعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل احياء دمشق في تموز/يوليو الماضي.

اما برزة فتعتبر مجاورة لريف دمشق الذي شهد تزايدا في حدة العمليات العسكرية في الايام الماضية على اماكن عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها.

وافاد المرصد الاثنين عن تجدد “القصف المدفعي العنيف من قبل القوات النظامية على مدينة الزبداني”. كذلك تعرضت بلدتا الزبداني وعرطوز للقصف صباح اليوم.

وفي ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن مقتل “ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية واسر ثلاثة ضباط احدهم برتبة عميد” خلال اشتباكات على حاجز في قرية الزعينية، نجح المقاتلون المعارضون في السيطرة عليه.

وادت اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الاثنين الى سقوط 65 قتيلا، بحسب المرصد الذي احصى سقوط اكثر من 31 الف قتيل في النزاع المستمر منذ اكثر من 18 شهرا.