- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الابراهيمي مجدداً في المنطقة

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء إن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي بخصوص سوريا سيزور دمشق قريبا في محاولة لإقناع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بوقف فوري لإطلاق النار في الصراع المندلع مع المعارضين منذ 18 شهرا.

وقال بان في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد أن عقد الإثنان اجتماعا في باريس “سيتوجه الإبراهيمي إلى المنطقة مجددا وسيزور عدة دول وبعدها سيزور سوريا.” من جهته وقال هولاند وهو من أشد المنتقدين للأسد في الغرب إنه سيعمل على فرض مزيد من العقوبات ضد الأسد أملا في إجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وأضاف “الصعوبة التي نواجهها لا علاقة لها بالانتخابات الأمريكية ولكن لها علاقة بالانقسام في مجلس الأمن الدولي بشأن اتخاذ قرارات فورية ستكون مفيدة للشعب السوري.

وسيلتقي الإبراهيمي بالأسد بينما يستعر القتال في حلب أكبر مدينة سورية وتواصل القوات الحكومية هجماتها لطرد المقاتلين من معاقل اقليمية في أماكن أخرى مما زاد من امتداد الصراع إلى دول مجاورة خاصة تركيا ودفع بان إلى التحذير من خطر التصعيد.

وذكر بان أن الإبراهيمي يهدف إلى وقف إراقة الدماء والتفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق يسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا التي تحولت حركة احتجاج سلمي فيها إلى تمرد مسلح ونزح أكثر من مليون شخص تاركين منازلهم. وقال بان “أولا وقبل كل شيء يجب أن يتوقف العنف في أسرع وقت ممكن.” وذكر دبلوماسيون أن الإبراهيمي سيزور اولا السعودية وتركيا ومصر وكلها دول لها ثقل دبلوماسي في المنطقة لاجراء مشاورات قبل أن يتوجه إلى دمشق.

وردا على سؤال بشأن رد فعل الأسد على دعوات وقف إطلاق النار قال بان إنه أوصل “رسالة قوية” من اجل هدنة من جانب واحد. وقال “كان رد فعلهم بالطبع هو ماذا سيحدث إذا فعلوها هم واستمرت قوات المعارضة (في القتال)؟” وأشار بان إلى أنه يناقش كيفية تقديم ضمانات إلى كل من المقاتلين والحكومة في محادثات مع مجلس الأمن الدولي ودول في المنطقة. وقال “أتلقى دعما إيجابيا من الدول المهمة.” وكرر بان دعوة الدول التي تقدم الأسلحة للجانبين إلى أن تتوقف عن هذا. وتدعم السعودية وقطر وتركيا المقاتلين السوريين في حين ان إيران وروسيا هما الحليفتان الرئيسيتان للأسد.

واوضح احمد فوزي المتحدث باسم الابراهيمي في وقت لاحق ان جولة الابراهيمي في الدول المجاورة تعني انه لن يزور سوريا هذا الاسبوع. ورفض اعطاء تفاصيل عن مسار رحلة الابراهيمي لاسباب امنية.