- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تحذير من صدام بين واشنطن وطهران

حذرت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور ديان فينشتاين من صدام قد يحصل بين واشنطن وطهران على خلفية قضية “المؤامرة” المزعومة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن واستمرار إيران في برنامجها النووي.
ورأت فينشتاين أن “إيران تسرع وتيرة برنامجها النووي وتبدي عدوانية متزايدة، وهذا الوضع خطر جداً”. وشددت على ضرورة إتخاذ التدابير اللازمة في حال أرادت بلادها تفادي الصدام، داعيةً الى تعزيز العقوبات الدولية على طهران.
وحول محاولة إغتيال السفير السعودي، أشارت فينشتاين الى أنه “وبحسب عناصر التحقيق التي تمكنت من الاطلاع عليها فإن الملف يبدو مثبتاً”، معتبرةً أنه “من الممكن جداً أن تكون إيران تعد لمشاريع إعتداءات في بلدان أخرى”.
كذلك أكدت فينشتاين وجود دلائل تشير إلى أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الايراني، على علم بالمؤامرة المفترضة.
ورداً على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة ستشن هجوماً على فيلق القدس، قالت “هذا الأمر سيقود على الأرجح إلى حرب والسؤال هو هل نريد حربا مع ايران الان؟”، قبل أن تضيف “جوابي هو كلا، نحن منشغلون للغاية بالعراق وافغانستان وبالعلاقة المتدهورة مع باكستان”.
وجاءت هذه التصريحات في وقت أفادت فيه وكالة فارس الايرانية للأنباء أن إيران طلبت من واشنطن تسهيل “زيارة قنصلية” لمنصور ارباب سير، الايراني-الاميركي المعقتل في الولايات المتحدة والمتهم بالتحضير لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة لحساب طهران.
وقال دبلوماسي إيراني رفيع المستوى للقائم بالاعمال السويسري، الذي تم استدعاؤه مساء الاحد للمرة الثانية إلى وزارة الخارجية، “لا شك في ان الاتهامات الأميركية لا أساس لها، إلا أن تقديم معلومات تتعلق بالمتهم واجراء زيارة قنصلية هما من واجبات الحكومة الأميركية وأي تأخير في هذا المجال مخالف للقوانين الدولية ولالتزامات الحكومةالأميركية”.
وبحسب وكالة فارس فإن “رسالة موجهة الى الحكومة الاميركية تم تسليمها الى القائم بالاعمال السويسري”، الذي تمثل بلاده المصالح الأميركية في طهران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن عام 1980.