نقلت قناة «روسيا اليوم» عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوله إن تركيا تتصرف بـ”وقاحة” وتأخذ على عاتقها مسؤولية حل المشاكل في سوريا بدل الشعب السوري، مؤكدا ضرورة تدخل المجتمع الدولي “لايقافها”. وقال المالكي ان الحديث عن ان “الطائرات السورية القت قنابل على الاراضي التركية مبالغ فيه كثيرا”. واضاف “لا يجب تضخيم الموضوع الى حرب وجلب منظمة كاملة كالناتو لحماية تركيا التي لا يهددها شيء، معتبرا ان تدخل الحلف في الوضع السوري يهدد باشعال حرب جدية في كل المنطقة”، مشيرا الى ان انقرة “تحاول اقحام الناتو في الشؤون السورية ما يعتبر خطرا جديا ويهدد بتكرار السيناريو الليبي”.
ووصف رئيس الوزراء العراقي السياسة التركية تجاه سوريا بأنها “غير صحيحة”، مشيرا الى ان انقرة “تخاطر من خلالها بأمن المنطقة”.
وقال الماكي ان “تركيا تتصرف بوقاحة وتأخذ على عاتقها مسؤولية حل المشاكل في سوريا بدل الشعب السوري وتريد فرض حلها”، مؤكدا ضرورة تدخل المجتمع الدولي “لايقاف تركيا”. واكد المالكي ان الازمة السورية يجب ان تحل “بشكل سلمي”، وانه “بعد استقرار الوضع واستتباب الامن سيتمكن الشعب السوري من اتخاذ قراره بتغيير النظام او عدم تغييره”، وانه “لن يكون حينئذ خطر على الدولة ولا على دول منطقة الشرق الاوسط”.
كما نفى المالكي الاتهامات الاميركية بارسال ايران السلاح للحكومة السورية عبر الاراضي العراقية، قائلا ان “ذلك ليس حقيقة وان العراق لن يسمح باستخدام اراضيه لنقل السلاح والمقاتلين الى الدول المجاورة”.
واضاف ان السلطات العراقية “تفتش الطائرات المارة بين البلدين بدون تحذير، ولم تجد على متنها اي سلاح”.
واشار الى ان نقل السلاح عبر الاراضي العراقية يتناقض ليس مع القرارات الدولية فحسب، بل ومع دستور البلاد بالاضافة الى انه قد يجلب مشاكلا جدية للبلاد.
واعتبر ان هذه المعلومات هي لعبة سياسية لان سوريا لا تحتاج السلاح الذي سيتم نقله عبر العراق، مؤكدا ان “بغداد طلبت تقديم ادلة على هذه المعلومات، الا انه لم يقدم لها شيء من ذلك”.
ولفت الى ان الحكومة العراقية ابلغت سوريا وايران انها تسمح بنقل بضائع مختلفة عبر اراضيها عدا السلاح وستستمر باجراء عمليات تفتيش مفاجئة.