- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

النظام السوري يلاحق المعارضة الكترونيا بمساعدة ايرانية

أفاد مسؤولون أميركيون ان ايران تزود النظام السوري بمعدات متطورة وتقدم له مساعدات تقنية في حملته لتعقب قوى المعارضة عن طريق الانترنت وغيرها من اشكال المراقبة الالكترونية.

وقال المسؤولون الاميركيون، حسب ما جاء في تقرقر لـ”واشنطن بوست” ان هذه المساعدات احدث مثال على ما تقدمه ايران من دعم للنظام السوري في معركته ضد قوى المعارضة التي تكافح من اجل اسقاطه وان المعونة التقنية تصل الى نظام الرئيس بشار الأسد عن طريق وزارة الاستخبارات والأمن الايرانية بالدرجة الرئيسية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي اميركي طلب عدم ذكر اسمه ان ايران التي لها خبرة مديدة في ملاحقة المعارضين في الداخل زودت النظام السوري بمعدات مراقبة واتصالات ومعونة تقنية في مجال المراقبة الالكترونية عبر شبكات الكومبيوتر.

ومن بين التكتيكات التي تدرب ايران عناصر النظام السوري على استخدامها طرق الدخول على منصات الانترنت وغرف الدردشة، متظاهرين بأنهم من المعارضة للتعرف على معارضين حقيقيين وملاحقتهم. ثم يُرسل عملاء لقتلهم، بحسب المسؤول.

وكانت منظمات معنية بالخصوصية وأمن الكومبيوتر اكتشفت طائفة من التقنيات المتطورة التي تُستخدم للإيقاع بناشطي المعارضة السورية. وقالت ايفا غالبيرن من منظمة “الكترونيك فرونتير فاونديشن” المعنية بالخصوصية في مدينة سان فرانسيسكو ان قراصنة الكترونيين موالين للنظام السوري قاموا بزرع برمجيات تجسسية في كومبيوترات ناشطين بتوجيه رسائل على بريدهم الالكتروني وسكايب يدعي اصحابها انهم متعاطفون مع المعارضة، بما في ذلك ملفات مرفقة تحوي أدوات مراقبة.

وأضافت أن البرمجيات التجسسية تستطيع تسجيل الضربات على لوحة المفاتيح وتشغيل كاميرات الكترونية وتسجيل محادثات صوتية.

وبدأت ايران تقدم هذه المساعدات التقنية، بحسب الصحيفة، الى النظام السوري منذ عام على الأقل في اطار برنامج أوسع يشتمل على ارسال مستشارين عسكريين ومقاتلين من حزب الله.

وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي مايك روبرت في مقابلة صحافية “اننا نعرف ان ايران موجودة هناك بطائفة كاملة من القدرات ويمكن ان نستنتج من ذلك كل ما متاح ، من منظومات السلاح الى التمويل والتدريب، وهم لديهم قدرات الكترونية متنامية تبعث على القلق”.

واختارت ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما، بدلا من السلاح، تزويد المعارضة بمعدات الاتصالات ومعلومات تتعلق بالمستهدفين وتدريب كوادر المعارضة على استخدام قنوات سرية للافلات من ملاحقة النظام.

وقال المسؤول الاستخباراتي لصحيفة واشنطن بوست ان طرق الافلات من ملاحقة اجهزة النظام تتضمن “تقنيات بسيطة نسبيا يمكن ان يستخدمها كل من يجيد العمل على الكومبيوتر” لتمويه هويته.

وأكد مسؤول سابق في وزارة الدفاع الاميركية ان هذه طريقة مفيدة لمساعدة المعارضة من دون حاجة الى ارسال قوات أو القاء قنابل، على حد تعبيره.

والمعروف عن اجهزة النظام السوري انها تتمتع بكفاءة عالية نسبيا في مجال الأمن الداخلي ولكن خبراء قالوا ان الايرانيين أحسن إعدادا في مجال المراقبة الالكترونية واختراق شبكات الكومبيوتر.

وقال روبرت بير الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية ومؤلف العديد من الكتب عن منطقة الشرق الأوسط ان الايرانيين “متقدمون سنوات ضوئية على سوريا من الناحية التكنولوجية وعلى السوريين ان يتوجهوا للايرانيين في كل ما هو متطور”.