بثت وكالة آكي الإيطالية خبراً مفاده أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن اجتماع أوروبي- روسي لبحث الأزمة السورية، عشية الاجتماع الدوري لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الأحد المقبل في لوكسمبورغ.
وأكد مايكل مان، المتحدث باسم وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيشارك في عشاء لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، قبيل اجتماعهم الدوري في لوكسمبورغ الأحد المقبل. وقال:”نحن نقوم بدعوة وزراء من عدة دول لمناقشة المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وزيارة لافروف تأتي في هذا الإطار”.
وأوضح المتحدث أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة التطورات والعمل على تقريب وجهات النظر، خاصة أن الإتحاد الأوروبي يشارك في الإعداد لمؤتمر “أصدقاء سوريا” المقرر نهاية تشرين الثاني المقبل. وأضاف المتحدث أن الوزراء سيقرون حزمة جديدة من العقوبات ضد سوريا الاثنين المقبل، بهدف تشديد الضغط على النظام في دمشق، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
وكانت مصادر أوروبية مطلعة، أكدت لوكالة “آكي” الإيطالية أن المواقف بين موسكو وبروكسل بشأن حل القضية السورية لا تزال متباعدة، “على الرغم من أن الروس أصبحوا منذ عدة أسابيع أكثر تقبلاً لفكرة رحيل الرئيس بشار الأسد”، حسب قولها. وأشارت المصادر أن الخلاف مع الروس يتركز بشكل خاص على المرحلة الانتقالية، قائلة:”هذه نقطة خلافية ليس فقط بين روسيا والغرب، بل مع أطراف أخرى، منها المعارضة السورية التي لا تزال بعيدة عن تقديم رؤية موحّدة لمستقبل البلاد”.
وأضافت المصادر أن العديد من الأطراف تصر على رحيل الأسد كشرط للبدء بمرحلة انتقالية، بينما ترى أطراف أخرى، ومنها روسيا، أن نهاية المرحلة الانتقالية قد تؤدي إلى تنحي الرئيس السوري. وشددت المصادر على أن المخاوف الروسية تتمحور أيضاً حول ما قد يتبع تنحي الأسد، مؤكدة أن استمرار الانقسام في صفوف المعارضة لا يساهم في تحريك الأمور إلى الأمام.