عثر اليوم على جثة مدير المستشفى الجامعي في حلب مصابة بطلقات نارية بعد اسابيع من خطفه، حسبما افادت وكالة الانباءالسورية.
وقالت “سانا” ان “الجهات المختصة عثرت اليوم على جثة الطبيب محمود تسابحجي مدير مستشفى الجامعة في حلب”، مشيرة إلى أن جثة الطبيب “عليها اثار اطلاق نار، منها طلق ناري فى رأسه” من دون ان تبين تاريخ الوفاة.
واشارت الوكالة الى ان “مجموعة ارهابية مسلحة” كانت قد خطفت تسابحجي منذ ستة اسابيع من أمام منزله في حي السبيل في المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن طبيب مقرب من تسابحجي، ان “مجموعة ادعت انها من الجيش الحر فاوضت عائلة تسابحجي بعد خطفه في 26 تموز، لاطلاق سراحه مقابل مبلغ اربعة ملايين ليرة سورية (55 الف دولار اميركي) شرط الاستقالة من مهامه ومغادرة البلد”.
وبحسب الطبيب، وافقت العائلة على العرض “وقامت بكل التجهيزات لمغادرة البلد فور الافراج عنه”، كاشفا انه سبق لتسابحجي ان تلقى تهديدات “بالخطف والتصفية من الجيش الحر”.
كما تعرض الطبيب القتيل لحملة على مواقع التواصل الاجتماعي “بوصفه شبيحا ومن مرتزقة النظام” اتهم فيها بانه “يستقبل جرحى الجيش السوري دون جرحى المسلحين، ويسلم جرحى المعارضة” الى النظام.
وتم العثور على الجثة بعد تلقي نجل الطبيب الاكبر اتصالا من مجهول ابلغه فيه “بوجوب استلام والده على طريق حلب-حريتان الدولي”.
وقال المصدر “توجه ابن الطبيب الشهيد برفقة سيارة اسعاف الى الطريق المذكور آملا في استلام والده ليلقاه بعد طول بحث جثة هامدة مرمية في احد الشوارع الفرعية في المنطقة المذكورة”.
وبحسب تقرير الطبيب الشرعي، فارق تسابحجي الحياة نتيجة رصاصة اطلقت من مسافة قريبة واخترقت الرأس “من دون وجود آثار تعذيب على جسمه”.
وتسلم تسابحبي المولود عام 1962 والمتخصص في جراحة الأذن والأنف والحنجرة من المانيا، عام 2009 ادارة المستشفى الجامعي في حلب. وهو الوحيد بين المستشفيات الحكومية الثلاثة في حلب الذي لا يزال يعمل رغم المعارك المستمرة في المدينة منذ ثلاثة اشهر.