- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الأردن: استقالة حكومة البخيت… والخصاونة بديلاً

قدم رئيس الحكومة الأردني معروف البخيت استقالته الى العاهل الأردني، عبد الله الثاني، الذي قبلها وكلف القاضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي، عون الخصاونة (61 عاماً)، بتشكيل حكومة جديدة.
وأفاد احد المقربين من الخصاونة لوكالة “فرانس برس” ان “الخصاونة يريد ضمانات بمنحه كامل صلاحيات رئيس الوزراء وفقا لما نص عليه الدستور”، مطالباً “بالعمل من دون تدخلات خارجية”.
وسبق للخصاونة، الذي انضم للخدمة الدبلوماسية في وزارة الخارجية في العام 1975، ان عمل رئيسا للديوان الملكي الاردني بين عامي 1996 و1998. وانتخب في العام 2000 قاضياً في محكمة العدل الدولية، ثم انتخب نائبا لرئيس المحكمة من العام 2006 وحتى العام 2009.
وواجه البخيت، الذي عينه الملك في الاول من شباط/ فبراير الماضي، انتقادات حادة من المعارضة تتهمه بضعف ارادته في الاصلاح، في حين وقع 61 نائباً على رسالة وجهوها للملك “تنتقد” اداء رئيس الوزراء، على الرغم من أن البرلمان غير منعقد. وقال احد الموقعين على الرسالة إنها تتضمن “انتقادات لرئيس الوزراء” بعد اعمال العنف التي تعرض لها متظاهرون و”سوء تعامل” الحكومة مع هذه الاحداث.
ويشهد الاردن منذ مطلع العام الحالي تظاهرات واحتجاجات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.
وتحدثت مصادر عن عزم الملك اجراء تغييرات في الديوان الملكي وفي المؤسسات الأمنية في الدولة. وفي السياق نفسه، عين العاهل الاردني اللواء فيصل الشوبكي مديرا عاما جديدا للمخابرات العامة خلفا لمحمد الرقاد، الذي شغل المنصب منذ العام 2008، على ما افاد مسؤول اردني رفيع لوكالة فرانس برس.
على صعيد مواز، أعلن المتحدث الرسمي بإسم جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، جميل أبو بكر، ان حوارا بين الحركة الإسلامية ومسؤولين في الديوان الملكي سيبدأ في غضون يومين. ورجح في حديث لوكالة “يونايتد برس انترناشونال”، ان يتولى رئيس الديوان الملكي خالد الكركي ملف الحوار مع الحركة الإسلامية مشيرا الى ان الحركة بصدد تشكيل وفدها الى الحوار .وأعرب عن الأمل في ان “يؤدي الحوار الى نتائج ايجابية تحقق المطالب الشعبية والسياسية بتحقيق إصلاحات سياسية حقيقية في المملكة”. 
ويأتي الإعلان عن بدء الحوار بين القصر الملكي والإسلاميين بعد ان أعلنت الحركة تعليق مشاركتها في الإنتخابات البلدية المقرر إجراؤها نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل . كما قاطعت الحركة لجنة الحوار الوطني التي شكلتها الحكومة لصياغة قانوني الإنتخابات والأحزاب السياسية.
ويذكر ان الحركة الإسلامية انسحبت من الإنتخابات البلدية التي جرت في العام 2007، بعد ساعات من بدء الاقتراع، حيث اتهمت الحكومة التي كان يترأسها معروف البخيت آنذاك بتزوير الإنتخابات. كما قاطعت الحركة الإنتخابات البرلمانية التي جرت في العام 2010 .