قالت السلطات العراقية إن التفشي الأخير للكوليرا، والذي أسفر عن وفاة أربعة أشخاص، أصبح تحت السيطرة، ملقية باللوم على مياه ملوثة في بلد ما زال يجد صعوبة بالغة في تجديد البنية الأساسية، حسب وكالة رويترز.
وقال وزير الصحة في كردستان العراق ريكه وت حمه رشيد يوم الأحد إن أغلب الضحايا في منطقة كردستان العراق حيث تأكدت إصابة 272 شخصا بالمرض. وأضاف رشيد في تصريح “يمكننا القول بأن الوباء بات تحت السيطرة وأن الوضع عاد لطبيعته”، موضحاً أن مصدر الكوليرا “مياه ملوثة من سد وبئر في محافظة السليمانية”.
أما وزير الصحة في الحكومة المركزية، مجيد حمد أمين، فقال إن حالات الكوليرا “تظهر كل ثلاث أو أربع سنوات خاصة بسبب المياه الملوثة من مصادر غير آمنة”، فيما شخصت الوزارة 15 حالة أخرى بالمرض في كركوك.
والكوليرا ليست غريبة عن العراق. ففي عام 2007 لقي 24 شخصا حتفهم وأصيب أكثر من أربعة آلاف بالمرض، بسبب تهالك شبكة المياه والصرف الصحي في البلاد، إضافة الى الحرب والإهمال طوال سنوات، ما أعاق تطوير البنية الأساسية.
وتتسم الكوليرا في أعنف أشكالها بإصابة مفاجئة وحادة بالإسهال الذي يمكن أن يسبب الوفاة في بعض الأحيان بسبب الجفاف الشديد وانهيار وظائف الكلى خلال ساعات. وينتقل المرض أساسا عبر المياه والطعام الملوث.