
طوق الجيش اللبناني اشكالا في منطقة زقاق البلاط بين أنصار الشيخ أحمد الأسير وعدد من الشباب.
وفي التفاصيل، انه لدى مرور موكب الشيخ الأسير في منطقة زقاق البلاط عمد عدد من الصبية المؤيدين لأحد الاحزاب الى رمي موكب سيارات الاسير بالحجارة، وعلى الفور حضرت دورية من الجيش وطوقت الاشكال من دون ان يسجل سقوط جرحى
وكان المئات من أنصار إمام “مسجد بلال بن رباح” قد لبوا الدعوة للمشاركة في الإعتصام الذي أقيم بعد ظهر اليوم في ساحة الشهداء وسط بيروت، “دعما للثورة السورية ونصرة الشعب السوري”، في حضور عدد من رجال الدين والفنان فضل شاكر.
بعد كلمة ترحيب من عريف الحفل الشيخ محمود حنينة، أنشد الشيخ عثمان حنينة أنشودة من وحي المناسبة، فيما بثت مكبرات الصوت الأناشيد، وهتف المشاركون بالدعوة الى نصرة الشعب السوري، فيما رفعت الأعلام اللبنانية وأعلام الثورة السورية والرايات الإسلامية، وأعلام “تيار المستقبل”.
الأسير
والقى الشيخ الاسير كلمة استهلها بتوجيه الشكر للأجهزة الأمنية التي تولت رعاية الاعتصام، بالإضافة الى وسائل الإعلام، معتبرا “أن الإعلام اليوم أصبح سلاحا ذو حدين”، كما توجه بالتحية الى الشعب السوري، خاصا بالذكر “شهداء حمص وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور، وفي كل شبر من سوريا”.
ورأى الأسير “أن الشعب السوري يواجه مؤامرة عالمية كونية تعتمد على توزيع الأدوار”، مضيفا ان “الثورة السورية بدأت سلمية وتنادي بوحدة الشعب السوري، لتقابل بالقتل والمجازر من قبل النظام”. وانتقد” الدعم المادي والعسكري الذي تقدمه كل من روسيا والصين وإيران، بالإضافة الى مسلحين من العراق ولبنان للنظام السوري”.
وتساءل عن السبب “الذي يقتل من أجله الشعب السوري سوى مطالبته بالكرامة ليقابل بالدوس بالأقدام وبالقتل؟”، معتبرا أن “كل الرهانات على خنوع هذا الشعب وخوفه قد سقطت، فرفع الشعب السوري شعار “الموت ولا المذلة”. وانتقد أيضا “إزداوجية المجتمع الدولي الذي يشجب ويستنكر، ثم يعطي الضوء الأخضر للنظام السوري ليكمل بمجازره في حق شعبه”، متهما هذا المجتمع “بأنه تخلى عن إنسانيته”، وأردف إن “الأم التي أنجبت حمزة الخطيب لن تركع إلا لله”. وحث “الثوار السوريين على الثبات”، مؤكدا “أن كل حر في العالم أيا كان دينه أو إنتماؤه يقف الى جانبهم، وأن نصرهم سيتحقق عاجلا أم آجلا”.
وشن الاسير هجوما لاذعا على ايران متهما اياها بالمشاركة في قتل الشعب السوري، معتبرا “ان الثورة السورية هي التي كشفت حقيقة محور الممانعة والمقاومة الذي يحمل شعار فلسطين، فاذا به محور يشارك في سفك دماء السوريين، ويشارك في قتلهم”. ورأى “ان ما يجري في سوريا لا يمت باي صلة الى مدرسة الامام الحسين عليه السلام الذي طالما نادى بالوقوف الى جانب المظلوم في وجه الظالم”، مضيفا “مهما دفعت ايران من اموال لدعم النظام السوري فانها لن تجدي نفعا من ذلك والدليل تهالك الاقتصاد الايراني يوما بعد يوم”.
وشدد على “اننا في لبنان نريد ان نعيش بسلام مع كل الطوائف والمذاهب”. واستغرب “ردات الفعل المتواضعة التي ابداها السياسيون حيال مسألة الطائرة التي ارسلها حزب الله الى اسرائيل”، معتبرا “ان الأمر عبارة عن رسالة ايرانية في هذا الوقت المشبوه دفاعا عن الملف النووي الايراني”. وتساءل: “هل يستطيع اللبنانيون تحمل اوزار حرب جديدة مشابهة لحرب تموز 2006؟”، مردفا “اننا لن نسمح لأحد بان يأخذنا الى اي مكان بقرار منه”.
وأثنى الاسير على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، معتبرا “ان موضوع الطائرة هو رسالة له وردا على مواقفه من الاستراتيجية الدفاعية واستخفافا بشخصه وبطاولة الحوار التي دعا اليها”.
كما تساءل: “هل ان الطائرة التي صورت الطرقات التي كان يسلكها الشهيد رفيق الحريري والتي كشف عنها السيد نصرالله في خطاب سابق هي نفسها الطائرة الايرانية الصنع التي ارسلت الى فلسطين المحتلة؟”.
وانتقد “صمت حلفاء سوريا في لبنان عن الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا بنيران الجيش السوري في عكار وعرسال ووادي خالد”، معتبرا “ان الفريق الاخر لم يحترم نتائج الانتخابات النيابية انما حاول قلب الطاولة من خلال السلاح كي يصل الى الحكم”.
وفي الختام القت طفلة سورية من مدينة حمص قصيدة توجهت فيها بالتحية الى الشعب اللبناني والى “الثوار السوريين”.