يريدون تحويل كنيسة إلى جامع

باريس – بسّام الطيارة
طرحت أبرشية «بورج» (Bourges) وسط فرنسا في وسط فرنسا كنيسة «القديس إلوا» ( Saint Eloi) في منطقة «فيرزون» (Vierzon) للبيع بمبلغ ١٧٠ ألف يورو، وانتظرت عروض الشراء.
تقدمت جمعية ماسونية وجمعية علمانية وجمعية إسلامية تعمل تحت تسمية «سلام». كان عرض الجمعية الإسلامية الأفضل، ولم يخف الأشخاص الذين زاروا الكنيسة رغبتهم بتحويلها إلى …مسجد. فقام كاهن المدينة الأب «ألان كروت» (Alain Krauth) باستشارة رعيته الكنسية في المدينة التي يقطهنا حوالي ٢٧ ألف نسمة. ويقول الكاهن إنه حصل على موافقة شبه إجماعية. إلا أنه ما أن انتشر الخبر حتى انهالت رسائل الشتائم على رجل الكنيسة والتهديدات بالقتل. ويقول كروت بأن جميع الذين هددوا وتوعدوا ليس من رعيته ولا يقطنون المدينة ولا جوارها القريب. فقط ما أن انتشر خبر تحويل الكنيسة إلى مسجد حتى تحرك بعضهم يحتج.
وقد أيد بعض المواطنين فكرة تحويل الكنيسة إلى مسجد وبررت ذلك مواطنة بقولها «إذا كان مواطنوننا المسلمين ليس لديهم مكاناً يجتمعون فيه، فلما لا يكون هذا المكان؟». بالطبع لا يوافق الجميع على هذا الرأي، خصوصاً بعد أن بدأت الاحتجاجات تنهال على الأبرشية.
يبدو أن أحد تجار الأنتيكا قد استشف إمكانية الاستفادة من هذه المعمعة التي تحيط بعملية البيع من جمعية مسلمين فتقد بطلب لتحويل الكنيسة إلى غاليري لما يعرضه لبيع.

حتى الآن من غير المعروف ما إذا كانت الأبرشية سوف تغير رأيها بعد موجة الاستنكار التي يصفها الأب كروت بأنها غير مبررة، ولكن عدد من الجمعيات اليمينية بدأ يعتبر هذه المعركة «إم المعارك» لمنع تحويل الكنيسة إلى جامع بسبب ديون الأبرشية.