جورج مالبرونو
دهشة اعترت الخبراء الذين يتابعون الملف السوري، والسبب هو أن برهان غليون، الأستاذ السابق في جامعة السوروبن الشهيرة، والذي كان من أشد معارضي عسكرة الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد، بادر مؤخراً لإشناء مجموعة مسلحة في مسقط رأسه حمص، على أن يبقى هو في قاعدته المنكفئة في تركيا.
لقد توصل أول رئيس للمجلس الوطني السوري، أحد أبرز المنظمات المعارضة، توصل إلى نتيجة مفادها : لا نفع للثوار من دون أسلحة.
ولكن يجب الاعتراف أن ذلك يشكل تحولاً كبيراً، خصوصاً عندما أتذكر ما كان يقوله لنا قبل سنة في منزله في منطقة «كرملين بيستر» برهان غليون، رجل فرنسا داخل المجلس الوطني، مطالباً المنشقين العسكريين بالانصياع لأوامر السياسيين. هذا التحول هو يحمل رمزية تشير إلى تحول الثورة السورية نحو العنف، مع الاعتراف بأن هذا العنف فرضته ظروف القمع الذي يمارسه النظام ضد الثوار.
Georges Malbrunot