بريشة: علي شرف الدين
مُدي إليّ يديكِ إني فيْ غَـــــرامكِ أغرقُ
و لتشفقينَ عليّ مالي غيركِ مَنْ يُشفِقُ
يا نجمةَ الفجرِ الوسيمِ و فوحَ عِطر ٍ يَعبقُ
ما زلتُ بابكِ في الدجى
سراً و شـــــــوقاً أطرقُ
و أنا قتيلُكِ في الهـــوى
و أنا الشهيدُ العاشـــقُ
ذابت حروفي أصبحت
دمـــعـــــاً لكِ تترقرقُ
وذراني الليلُ الطويلُ بجمر ِ شوق ٍ يُحْرِقُ
تباً لكِ و لحــــــــــبكِ
تباً لمن لا يُشفـــــقُ
تباً لكِ و لبُعــــــــدكِ
تباً لمنْ لا يَعشــــقُ
في عيدِ ميلاديُ شعــــرتُ بأنًّ نفسيْ تُخنقُ
لما تغيبتي و كــــــــان الكــــونُ نحوي يُطرقُ
و العاشقاتُ إلى لقــــآئيْ بالزهــــور تسابقوا
و سمــــعت (فيروزاً) تُغنيْ و القـــصائدُ تنطقُ
و لمحتُ في عينيكِ مــــن خلـــف الشموسْ
و درست في حـــبي لك بعــــــــض الدروسْ
أني لكِ قد صرتُ عبداً و بل صارت لي طقوسْ
و تدق أجراسُ الكنيسة ِ حينما تأتي العروسْ
لكن تدقُ لكِ الكواكبُ لحنها عند السمــــــآءْ
و تذوب إثرَ الكبريآءْ
لكِ في الصباحِ حبيبتيْ
فلتذكرينيْ في المسآءْ
إني هنا
إني هنا
إني هنا