قادت عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات سورية تدعمها الدبابات إلى مقتل ١٩ شخصاً على الاقل في مدينة حمص في محاولة لوقف المقاومة المسلحة المتزايدة للرئيس السوري بشار الاسد.
ولأول مرة تحدث سكان عبر الهاتف عن وقوع مواجهات بين الدبابات وبعض المقاومين في الأحياء. حيث أن الدبابات كانت تطلق نيران أسلحتها الالية الثقيلة وتتوغل في أحياء باب السباع وباب دريب وباب عمرو السنية في المدينة التي تعتبر معقل الانتفاضة والتي تشهد احتجاجات ضخمة بشكل منتظم للمطالبة بتنحي الاسد.
ويبدو أن القوات الموالية للنظام واجهت نوع من المقاومة البدائية بمساعدة منشقين من الجيش الذين تمكنوا من إصابة عدة دبابات بقذائف ار.بي.جيه. حسب قول السكان.
وقال سكان لـ«رويترز» عبر الهاتف إن اشتباكات يوم الاثنين أعقبت نشر ميليشيات موالية للحكومة في الاحياء السنية الأمر الذي أجج التوتر بين الغالبية السنية في المدينة وأفراد الطائفة العلوية وهي الأقلية التي تنتمي لها عائلة الأسد. وتحاول القوات الأمنية الموالية للنظام «فصل الأحياء بعضها عن بعض» لمنع التجمعات وكسر حدة المظاهرات.
وأكدت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا)خبر الاشتباكات حين ذكرت أن القوات الأمنية صادرت «صادرت اسلحة منها قذائف ار.بي.جيه» واعتقلت «أبرز رؤساء المجموعات» التي وصفتها بـ« الارهابية» في حي باب السباع وحي الخالدية و