- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بعد انتقاد ألمانيا لغيابها: السعودية تشارك في معرض فرانكفورت

الشاعر السعودي مالك الوادعي في معرض فرانكفورت

فرانكفورت ــ “برس نت”
بدت المشاركة السعودية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب هذا العام، لافتة، بعدما تعرضت المملكة لنقد لاذع العام الماضي من مدير المعرض الالماني يورغن بوس، الذي حث الرياض على مشاركة فعلية في فعاليات هذا المؤتمر السنوي.
وحاولت السعودية عبر ملحقها الثقافي في برلين عبد الرحمن بن حمد الحميضي، المشرف العام على جناح المملكة في المعرض، أن تثبت حضورها هذا العام فقامت بدعم نخبة من رجالات الفكر والثقافة والسياسة، بالمشاركة بقوة، وسط فعاليات ضخمة استوعبت نحو سبعة آلاف دار نشر، وأكثر من ثلاثة آلاف نشاط يتراوح بين ندوات ومحاضرات وورش عمل تدور حول الحوار بين الثقافات.
وتحدثت صحيفة “الجزيرة” السعودية عن “أعلى نسبة مشاركة” للسعودية من بين ثلاث عشرة جهة حكومية وخاصة وتضمنت لائحة المشاركين من السعودية: وزارة التعليم العالي، ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة أم القرى، الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ودارة الملك عبد العزيز، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبة الملك عبد العزيز، اضافة الى دار الرشد.
أما برنامج النشاطات الثقافية التي تُقام على هامش المعرض، فقد تضمن العديد من الندوات وورش العمل والأنشطة الثقافية جاء في مقدمتها محاضرة بعنوان: “أبعاد العلاقات الثقافية السعودية – الألمانية وآفاقها المستقبلية”، للدكتور الحميضي إضافة إلى ندوة بعنوان “اختلاف الثقافات وثقافة الاختلاف” للدكتور سعد البازعي وورشة عمل بعنوان الخط العربي للأستاذ محمد إبراهيم الفوزان، كما أُلقيت قراءة شعرية بعنوان “ترقص الحية والطائر يغني” باللغة العربية والألمانية للشاعر مالك الوادعي، الذي يقوم بتحضير إطروحة دكتوراة عن الأدب الالماني في مدينة بون وقد نشرنا قراءة في ديوانه في “برس نت” منذ نحو شهرين.
وكان مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، انتقد على هامش معرض فرانكفورت الدولي للكتاب عام 2011،  غياب«الجناح السعودي» والترجمة للأدب والثقافة الموجهة للمجتمع الألماني، قائلاً إن: «الأدب السعودي غير معروف في ألمانيا، وفي ظل هذا الغياب لا ألمس المتغيرات، لأنني لا أرى المملكة بنفسي. وعندما اطلع على الجناح السعودي لا أستطيع قراءة الكتب الأدبية المعروضة فيه، ولا حتى عناوين الكتب، وأدعو إلى ترجمة الأدب السعودي إلى اللغات الأجنبية، ودعم الترجمة ومساندتها”، حسبما نقلت عنه صحيفة “عكاظ” السعودية وقتها.