باريس – «أخبار بووم»
وجه قاض تحقيق اتهاماً لمدير عام المخابرات الداخلية الفرنسية (DCRI) برنار سكارسيني بمحاولة «التجسس الهاتفي» على صحافي يعمل في «لوموند». وجاء في حثيات القرار الاتهامي أن سكارسيني «اعتدى على سر المراسلات وحاول الحصول على معلومات بطرق غير شرعية» فى إشارة مباشرة إلى حماية مهنة الصحافة التي يكفلها الدستور الفرنسي.
وأعلن محامي سكارسيني أنه لن يستقيل من منصبه بسبب هذا الاتهام، غير أن فرانسوا هولاند الذي بات «مرشح المعارضة الرسمي» تعجب في تصريح نشر مباشرة بعد صدور القرار الاتهامي من أن وزير الداخلية كلود غيان لا يسارع إلى إقالة مدير المخابرات.
ويبدو أن الملف لن يتوقف عند هذا الاتهام فقد استدعى القاضي المدير العام للشرطة فرديريك بنشار للاستماع إلى إفادته، وحسب مصادر متقاطعة فإن القاضي سوف يوجه له نفس الاهام ما يجعل رأس الهرم الأمني في فرنسا تحت دائرة اتهام القضاء وهو ما يزيد من إثقال مرحلة الانتخابات الرئاسية بالظنون خصوصاً وأن «الأمن» سوف يكون أحد شعارات اليمين في حملته الانتخابية التي يقودها الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي.