طالبت إسرائيل، اليوم، الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لايقاف سفينة سويدية على متنها دعاة سلام يحاولون كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروزور، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، سفير غواتيمالا غيرت روزينتال، إنه “يطلب من المنظمتين وكل الأعضاء المسؤولين في الأسرة الدولية، التحرك فورا لوقف هذا الاستفزاز”.
وحسب السفير الإسرائيلي، فان السفينة ستصبح “على مقربة من غزة خلال أسبوع”، مضيفاً أن الحصار مفروض لضرورات أمنية وهو “لا يعيق أي منتج مدني من الدخول إلى غزة”.
وحذر من أن “هذا الاستفزاز الفاضح سوف يزيد التوتر وقد يؤدي إلى تصعيد خطير في النزاع الدائر في المنطقة”، مشيرا إلى أن “إسرائيل لا تسعى إلى المواجهة ولكنها عازمة على فرض احترام الحصار البحري المفروض على قطاع غزة وسوف تتخذ لهذه الغاية كل الإجراءات القانونية”.
وفي المقابل، دعا دعاة السلام إلى الذهاب إلى سوريا “لتقديم المواد الضرورية في ظل الأزمة الإنسانية” التي يشهدها هذا البلد. ولكنه أضاف انه “من الأسهل طبعا مواجهة الكاميرات في تل أبيب من مواجهة الرصاص في دمشق”.
وغادرت السفينة السويدية “استيل” مدينة نابولي بعد ظهر السبت الماضي إلى قطاع غزة ، وعلى متنها دعاة سلام من دول عدة، في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع الفلسطيني، كما أفادت وكالة “فرانس برس”.
وكان المتحدث باسم المنظمين آن ايغي، أعلن للوكالة قبل يومين انه “يعتقد انه يلزمهم أسبوعين للوصول إلى غزة، لكن ذلك سيتوقف على الأحوال الجوية حتما”.
وتنقل السفينة “استيل” التي استأجرها تحالف دولي موال للفلسطينيين، تجهيزات إنسانية إلى قطاع غزة. وفي الإجمال، سيكون 17 شخصا من دول عدة، على متنها وهم يتحدرون من كندا وإسرائيل والنروج والسويد والولايات المتحدة. وبين الركاب النائب الكندي السابق جيم مانلي.