يصل اليوم مندوبو الحكومة الكولومبية وثوار من حركة “فارك” الثورية الكولومبية، إلى النروج لإعطاء الانطلاقة الرسمية لمفاوضات سلام، تهدف إلى وضع حد لنزاع مستمر منذ نصف قرن، أسفر عن سقوط عشرات الاف الضحايا.
وبعد فشل ثلاث محاولات في خلال ثلاثين عاماً، آخرها كان العام 2000، يتوقع أن يفتتح الثوار الماركسيون وممثلو السلطات رسميا عملية السلام غداً، في احد فنادق ضواحي أوسلو مع افتتاح طاولة الحوار وعقد مؤتمر صحافي.
ومن المفترض أن يلتقي الوفدان، اثر مناقشات تمهيدية جرت قبل عدة أشهر في كوبا، البلد الراعي لعملية السلام مع النروج.
ومن المواضيع التي ستتناولها المفاوضات هناك التنمية الريفية ومشاركة الحركات المقبلة المنبثقة عن التمرد في الحياة السياسية، وإنهاء الأعمال العدائية ومشاكل تهريب المخدرات.
كما يُتوقع أن تطرح “الفارك”، وهي أقدم حركة ثورية في أميركا اللاتينية، قضية وقف إطلاق النار التي استبعدها الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وحرصاً على ضمان الفعالية والأمن، تحاط هذه المفاوضات بأقصى قدر من التكتم، لذلك لم تتسرب إلا تفاصيل قليلة حول برنامج الوفدين”.