أحالت مديرية التربية والتعليم المصرية بالأقصر مُدَرِّسَة منتقبة، تعمل بمدرسة الحدادين الابتدائية المشتركة، التابعة لإدارة القرنة التعليمية غرب الأقصر، إلى النيابة الإدارية، لاتهامها بقص شعر تلميذتين بالصف السادس الابتدائي لعدم ارتدائهما الحجاب.
وكانت التلميذتان علا منصور قاسم ومنى بربش الراوي، بالصف السادس الابتدائي، ذهبتا إلى المَدْرَسة بدون غطاء للرأس كعادة التلميذات المسلمات، إلا أن مدرّسة منتقبة تدعى إيمان أ. ك شاهدتهما أثناء دخولها الفصل لإعطاء مادة العلوم بالحصة الخامسة، فأخرجت مقصا من حقيبتها وقامت بقص شعرهما عقاباً لهما على عدم ارتدائهما غطاء للرأس.
وفور علم مديرية التربية والتعليم بالواقعة قرر زكريا عبدالفتاح ساسي، وكيل الوزارة، تحويل المدرّسة إلى التحقيق.
في هذا السياق، أكد هاني هلال، رئيس ائتلاف المصرى لحقوق الطفل، على تضامن جميع محامي مدينة أسيوط للوقوف لصالح الطفلتين، بالإضافة إلى استخدام والاستعانة بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل في هذه القضية، مؤكداً على أهمية استخدام تلك الوثيقة للحفاظ على حقوق الأطفال من الانتهاكات.
ولفت هلال إلى إطفاء الصبغة الإخوانية على مقاليد الأمور، بما فيها المدارس، منبهاً من عملية الزج بالأطفال وتسييسهم، مما يعتبره انتهاكاً لفكر ووجدان الأطفال.
وأوضح هلال أن تحفيز الرؤية السياسية، من سن الـ18، وليس قبل ذلك، محذراً من محاولات إقحام الأطفال فى الرؤى السياسية والدينية، ويراه انتهاكاً لحرية الفكر والوجدان لدى الأطفال، فيما يعد شكلا من أشكال العنف والتمييز على الطفلة الأنثى فى مصر.
من جانبها، وصفت الناشطة القانونية والحقوقية منال الطيبى، المنسحبة من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، الواقعة بـ»المصيبة» وانتهاكاً للحرية الشخصية وحرمة الجسد الخاصة، لافتة إلى أن الحادثة تنتمى إلى الثقافة الوهابية، الواردة من المجتمعات الأخرى، مثل السعودية وقطر، محاولةً لفرض تلك الثقافات على المجتمع المصرى.
وشددت الطيبى قائلة: لن تكون فى مصر جماعة الأمر بالمعروف أبداً»، فيما اعتبرت ترك الأمور تتفاقم دون رادع، تأييداً من الرئيس المصري محمد مرسي بل مشارك فيه. وشددت على أن مسؤولية النظام لا تنتهى بحقوق المواطنين بل فى حمايتهم أيضاً من الانتهاكات التى يتعرضون إليها.