- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فابيوس يرعى المناطق المنتفضة

هارولد هيمان

تستفيد خمس عشر منطقة تخلصت نهائياً من السلطة الحكومية من مساعدات مدنية فرنسية متواضعة ولكن متواصلة. لوران فابيوس الوزير الفرنسي الذي الذي يقود المشروع يحاول إقناع ديبلوماسيات أخرى أوروبية ولكن أيضاً كندية بهذه الفكرة.
دعوة ممثلين محليين
من هنا دعى فابيوس ديبلوماسيي حوالي عشرين دولة للقاء زعماء مناطق سورية محررة قدموا من إدلب وحلب ودير الزور. خمسة منهم كانوا حاضرين بعد أن وصلوا مباشرة من من الداخل السوري. وتتواجد مناطقهم طوال الحدود التركية من المحتمل أن تكون تركيا كانت سبيل وصولهم إلى العاصمة الفرنسية بمساعدة ديبلوماسيين فرنسيين ومن المحتمل أن يكون عناصر من الأجهزة السرية الفرنسية قد ساهمت في العملية.
٣ ملايين يورو
يشارإلى هذه المدن المحررة بـ«مجالس ثورية مدنية»، وهي تحصل على معدات للمخابز الصناعية وبعض الطحين. بنيت الفكرة الفرنسية على مبدأ تأمين الغذاء بشكل يبعد رغبة المواطنين بالهجرة والخروج من تلك المناطق. يمكن القول إن مجموع ما قدمته فرنسا حتى اليوم هو ٣ ملايين يورو نصفها ذهب إلى مخيم الزعتري في الأردن والنصف الثاني إلى الداخل السوري عبر اللجان الثورية.
عرض ممثلي الداخل على الديبلوماسيين
وهكذا سمح لممثلي المجالس الداخلية بمخاطبة ديبلوماسيي ٢٠ دولة تحت قبة الكي دورسيه. هل نجحوا في دفعها للمشاركة؟ كمدا وألمانيا أظهرتا استعدادهما. الولايات المتحدة تراقب وتتابع أسلوبها الخاص.
هل يوجد أمل بأن تحل المجالس الثورية محل الدولة السورية؟
يحمل المسؤؤلون الفرنسيون هم «اليوم الذي يلي سقوط بشار الأسد»، فهم يخشون تطرف الثوار وتقاربهم مع السفيين والجهاديين، وأن يرافق هذا «تطهير إتني طائفي».  وتوضح وثيقة رسمية فرنسية برنامج الدعم الفرنسي (انقر على هذا الرابط).
ترى باريس أن ٥٠ في المئة من الأراضي السورية لم تعد تخضع لسلطة النظام السوري. إلا أن ديبلوماسياً يشدد على أن «في سوريا مناطق صحراوية». ولكن يوجد أيضاً «الطابور الخامس» أي هؤلاء المقاومين المتواجدين وراء الخطوط التي تسيطر عليها القوات الحكومية. وتشير إليهم الديبلوماسية الفرنسية بـ«شبكة التضامن».
المسار بات واضحاً
بالنسبة للوران فابيوس فإن تجارب مثل «مؤتمر أصدقاء سوريا» أو «المجلس الوطني السوري» و«المجالس الثورية» قد تم استعمالها من دون جدوى. فهو يسعى اليوم لإعادة إحياء الإدارة المحلية أولاً تمهيداً لإنشاء حكومة مؤقتة بعد ذلك. قد يبدو الأمر طوباوي، ولكن لا أحد من المجتمع الدولي يحمل حلاً أفضل.

Harold Hyman