منعت السلطات العراقية عشرات الحافلات التركية التي يفترض أنها تقل حجاجاً، من التوجه نحو السعودية بسبب عدم حيازة ركابها تأشيرات دخول من بغداد، بحسب ما أفاد مسؤول حكومي.
وتأتي هذه الخطوة، في وقت تشهد العلاقات بين بغداد وأنقرة توترا متصاعدا على خلفية رفض تركيا تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم غيابيا بالإعدام، والخلاف حيال كيفية التعامل مع الأزمة في سوريا التي تتشارك حدودها مع البلدين.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي في تصريح لوكالة “فرانس برس”، إن “الحكومة قررت إعادة 128 حافلة تركية إلى بلادها، لأنها لم تدخل ضمن الإجراءات الأصولية”، مضيفاً أن “الحافلات تم احتجازها في مناطق متفرقة من العراق” من دون الإشارة إلى أعداد ركابها.
من جهته، قال مسؤول في محافظة كربلاء جنوبي بغداد إن قوات أمنية عراقية منعت “حافلات كانت تقل مسافرين أتراك” من عبور منفذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية، فيما أكد مصدر امني أن الركاب يحملون تأشيرات دخول من إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي وليس من الحكومة المركزية في بغداد، مشدداً على أن “السلطات العراقية لا تعرف رسميا ما إذا كان هؤلاء حجاجا لان حكومتهم لم تبلغنا بذلك”.
وأضاف أن “هذا الأمر يحدث للمرة الأولى وعادة يتم دخولهم وفق الإجراءات الرسمية” مشيرا إلى انه “حتى الآن لم تجر أنقرة أي اتصال توضيحي حول دخول هذا العدد الكبير، ولا حتى السفارة التركية في بغداد”.