يلتقي مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الاخضر الابراهيمي، مع مسؤولين سوريين في العاصمة دمشق على مدى الايام القليلة المقبلة على أمل التوصل الى وقف لاطلاق النار في الحرب بين قوات الرئيس السوري بشار الاسد وقوات المعارضة.
وقال خالد المصري، المتحدث باسم الامم المتحدة في دمشق، ان الابراهيمي وصل الى دمشق الجمعة وانه سيجتمع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم صباح السبت. لكنه لم يقل ما اذا كان الابراهيمي سيلتقي الرئيس السوري.
وقال الابراهيمي للصحافيين لدى وصوله انه سيبحث مع المسؤولين السوريين وقف اطلاق النار والمسألة السورية بشكل عام. وأضاف انه سيبحث المسألة السورية مع الحكومة والاحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني.
ولم تظهر اي بوادر على انحسار العنف وتحدث نشطاء سياسيون عن قتال عنيف في شوارع مدينة حلب أكبر المدن السورية واشتداد قصف الجيش لبلدات على طول الطريق الاستراتيجي الرابط بين شمال البلاد وجنوبها.
وأيد الامين العام للامم المتحدة بان جي مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الدعوة الي وقف لاطلاق النار. وقالا في بيان مشترك “كلما استمر العنف كلما ازدادت صعوبة التوصل إلى حل سياسي واعادة بناء سوريا.”
ودعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الجمعة كل اطراف الصراع في سوريا الي الالتزام بوقف اطلاق النار في العيد. وقال للصحافيين في انقرة “من المهم ان يوقف النظام السوري الذي يقصف شعبه بالطائرات الحربية والهليكوبتر هذه الهجمات فورا وبدون شروط.”
وأيدت ايران أيضا الدعوة الى وقف اطلاق النار، لكنها قالت ان المشكلة الرئيسية في سوريا هي التدخل الاجنبي في اشارة الى دعم دول الخليج والولايات المتحدة ودول غربية أخرى وتركيا لقوات المعارضة. ونقلت وكالة مهر للانباء عن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان قوله “نرى ان فرض وقف فوري لاطلاق النار هو خطوة مهمة لمساعدة الشعب السوري.” وقال “سوريا اتخذت خطوات هامة ضد الارهاب والتدخل الاجنبي وتواصل العمل على الاصلاح السياسي وأمن البلاد.”
وعلى الرغم من تصريحات ايجابية صدرت عن مؤيدي الاطراف المتحاربة يبدو ان مهمة التوصل الى هدنة مؤقتة صعبة مع احتدام القتال الذي سقط فيه اكثر من 30 ألف قتيل.
وأعلنت جماعة معارضة تطلق على نفسها اسم القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في سوريا في تسجيل مصور انها مستعدة لقبول وقف اطلاق النار بشرط ان تفرج حكومة الاسد عن المحتجزين وبخاصة النساء وترفع الحصار عن مدينة حمص. كما طالبت بوقف الهجمات الجوية وفتح الطريق امام المساعدات الانسانية وألا يستغل جيش الاسد الهدنة ليعزز مواقعه. وتقول جماعات معارضة أخرى انها لم تتخذ قرارا حتى الان.