قاطع المتهمون الخمسة باعتداءات ايلول/سبتمبر الجمعة اليوم الاخير من جلسة استمرت اسبوعا امام محكمة عسكرية في غوانتانامو مخصصة للاعداد لمحاكمتهم حيث يواجهون عقوبة الاعدام.
وقد فضل هؤلاء الخمسة الذين سمح لهم الاثنين في اليوم الاول من هذه الجلسة التمهيدية بالانسحاب من المناقشات، شرط ابلاغ السلطة العسكرية بالامر، البقاء في زنزاناتهم في المعسكر 7 المحاط بتدابير امنية مشددة والمخصص ل”كبار” الموقوفين.
ولم يقدموا سببا لكنهم كانوا قد طالبوا بالغاء هذا اليوم الاخير لان الجمعة هو يوم عطلة لدى المسلمين.
وقال الدفاع “الجمعة هو اقدس ايام الاسبوع لدى المسلمين الذين يمارسون شعائرهم الدينية”. لكن السلطة العسكرية ردت طلبهم بعدما ارجأت في آب/اغسطس هذا الاسبوع المخصص للجلسات بسبب شهر رمضان المبارك.
وهذه هي المرة الاولى التي يتغيب فيها المتهمون الخمسة في الوقت نفسه هذا الاسبوع. وانصرفت الجلسة المخصصة لاعداد المحاكمة التي لن تعقد قبل سنة في غوانتانامو الى مناقشة الحقوق في استدعاء شهود والتي يعتبرها الدفاع غير متوازنة بالمقارنة مع حقوق الادعاء.
ويحتج المحامون على دستورية المحاكم العسكرية الاستثنائية بسبب “اشراف الادعاء من جانب واحد” على اختيار شهودها وخبرائها.
وكان خالد شيخ محمد (47 عاما) العقل المدبر للاعتداءات قاطع احد ايام الجلسة الثلاثاء غداة موافقة القاضي جينس بول. لكنه عاود حضور الجلسات منذ الاربعاء بعدما سمح له بارتداء السترة المرقطة التي كان يرتديها اثناء مشاركته في قتال الاحتلال السوفياتي في افغانستان.
اما المتهمون الاخرون الاربعة وهم اليمنيان مصطفى رمزي الشيبة ووليد بن عطاش والباكستاني عمار البلوشي والسعودي مصطفى الحوساوي، فتغيبوا من وقت الى اخر خلال الاسبوع.