- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لقاء مع شادي أبو فخر من تنسيقيات احياء دمشق

شادي أبو فخر مع هارولد همان: ما زلت أخشى أن يراني مؤيدو النظام هنا في أوروبا

باريس- هارولد هيمان وماريا سراج الدين

في سياق اللقاء الذي تم في الكي دورسيه في ١٧ الشهر الجاري مع اللجان المحلية الثورية التقت «أخبار بووم» مع شادي أبو فخر من تنسيقيات احياء دمشق.
كان أول لقاء لـ«أبو فخر» مع الأمن السوري في عام ٢٠٠٤  عندما اتهم بتاسيس اتحاد طلبة  بديل قبل الثورة في إطار نشاطه الطلابي. ومنذ انطلاقة الانتفاضة الأخيرة أوقف مرتين لعدة أشهر كل مرة.

«برس-نت / أخبار بووم»:
كيف انطلقت الثورة السورية في ١٥ آذار/مارس ٠١١؟

أبو فخر: في الواقع إن الثورة السورية بدأت مع الثورة التونسية قبل هذا التاريخ، تكونت مجموعات من الشباب مستعدة لنزول الى الشارع للمطالبة باصلاحات سياسية مثل الغاء قانون الطوارء و واصدار قانون عصري للاحزاب والصحف زغيرها من الاصلاحات.
. وقد استخدمت  مواقع التواصل الاجتماعي كمنبر لاطلاق مطالبها حوالي ١٥ صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك  خاصة بهذة المجموعات وقد نادت اكثر من مرة بالتظاهر مطلاقة نداءات للتظاهر مع ذكر التواريخ والأمامكن الخاطئة لتضليل الامن . 
وأول مظاهرة كبيرة ومباشرة كانت في ١٦ آذار أمام وزارة الداخلية، شارك فيها عدد من النساء، وانتهت بتوقيفات وضرب عدد من المتظاهرين. إلا أن أول شهيد سقط في ١٨ اذار في درعا.

«برس-نت / أخبار بووم»: هل الحل السلمي يبدو لكم مؤاتياً اليوم وقد بات العنف يصيب كل الشعب السوري؟

هذا العنف بالتحديد هو الذي دفع الشعب السوري  الى استخدام السلاح و النظام منذ البداية كان يعول على عدم قدرة الشعب السوري على احتمال العنف المفرط الدي يستخدم ضدة وسيجبرة على الذهاب الى الخيار المسلح.إن استراتيجية العنف المتدرج أي ٥ فتلى في اليوم ثم عشر
ثم ٢٠  ثم خمسين والآن نحن أمام 200  قتيل  يومياً  جعل العالم يتقبل فكرة القتل في سوريا و احد اسباب جعل الثورة سلمية وعنيفة في آن واحد.
إلا أن النظام ما زال يحتفظ بمبادرة القوة بسبب تفوقه العسكري من ناحية قدرتة التدميرية. ونضالنا السلمي متواصل وسيبقى حتى اسقاط النظام ونحن بالاساس كثوار في سورية لانسعا الى حرب و وتفوق عسكري على النظام  كون هذا سيسفك الكثير من الدماء السورية بالاساس لهذا استراتيجيات عمل الثورة تعتمد على تفكيك النظام من الداخل وليس هزمة عسكريا وقد نجحنا الى حدا كبير بذلك حتى الان فرئيس الوزراء انشق و وزير الدفاع قتل ورئيس خلية الازمة قتل اضافة الى الحجم الكبير من الانشقاقات التي تحصل في النظام منذ بداية الثورة وحتى الان .

«
برس-نت / أخبار بووم»: حول هذه النقطة، كيف تفسر ديمومة النظام حتى الآن؟ هل حاول أخذ مسار سلمي والبدء ببعض الإصلاحات ؟
أبو فخر: في الواقع إن الثورة أطاحت بالنظام من الداخل. فقط القوى الخارجية تسمح له بالبقاء أي المجموعات المسلحة  البنانية والعراقية  والحرس الثوري الايراني التي تعوض الانشقاقات التي تحصل بالجنود والكوادر لدى النظام والدعم السياسي والاقتصادي التي تقوم بة بكين وموسكو اضافة للقوى السابقة ولولا هذة التدخلات العسكرية المباشرة لكان النظام السوري قد سقط منذ زمن.
ومن الغريب أن هذا النظام الذي يقدم نفسه كنظام علماني يجد حلفاء له بين الإسلاميين الشيعة. بالنسبة للإصلاحات في بداية الثورة فقد ظلت حبراً على ورق. فقد استدعي الجيش إلى دمشق رغم إلغاء حالة الطوارئ، وتم الإفراج عن سجناء الجنايات والحق العام  وليس سجناء سياسيين.
«برس-نت / أخبار بووم»:كيف يستطيع الغرب مساعدتكم؟

الغرب يستطيع فعل الكثير.ولكن الثوار لا يروهم يفعلون شيئاً ولا مجهودا كبيراً وقد تعودوا على هذا «لا عمل » وعلى غياب الرغبة في عمل أي شيء.
إلاان الغرب لا يشكل كتلة واحدة بالنسبة للمتغيرات التي حصلت وتحصل بالمنطقة والتي ستغير الجغرافية السياسية لها. ونجد العديد من التيارات لدى الغرب . تيار خبر العمل مع الديكتاتوريات ويرفض الوقائع الجديدة، ويعتبر اسرائيل حجر الاساس لسياساتة في المنطقة  وخبر التعامل مع الدكتاتوريات ولم يفهم ما يحصل الان, بواخر يتعامل مع ما يحصل ايضا من منطق ارتباط مصالحة بشكل كامل مع مصلحة اسرائيل معتبرا اقامة دول اسلامية في المنطقة سيجعل وجود اسرائيل كدولة يهودية شرعي وهناك تيارات غربية تقبل بالتغيرات الجيوسياسية وتريد التعاطي مع الوقائع الجديدة على الأرض.

«
برس-نت / أخبار بووم»: كيف تقيمون التحرك الفرنسي؟ هل أنتم على نفس هذا المسار؟

إن فرنسا تبحث عن مصالحها في سوريا وهذا من حقها. لقد أدركت أن النظام قد انتهى، وهي تبحث عن تحالفات جديدة بين مختلف القوى الفاعلة على الأرض. والحكومة الفرنسية تقوم بالكثير لمساعدة اللجان الشعبية وللاعتراف بحكومة مؤقتة. ولا يوجد اختلافات حقيقية  بيننا.ولكن بالعموم مع الغرب هناك خلافات تتعلق بالاساس كما ذكرت سابقا بطبيعة فهمها وهم بالعموم لا يتحسسون   معاناة المواطنين السوريين ولا يراعون خصوصية الواقع السوري من ناحية عدم وجود احزاب تقود الثورة وانما أفراد هم من يقودون الثورة بشكل او باخر, لهذا عليهم ان يكونوا حذرين في التعاطي مع هذة الخصوصية، على سبيل المثال، ضرورة عدم تمويل الفرقاء بشكل إفرادي، ولكن عليهم ان ارادوا تمويل قوة الثورة ان يمولوا عبر قنوات تصب في مركز واحد ويدار هذا المركز من قبل السوريين جميعا.
يحاول الفرنسيون أن يكونوا حياديين، ولكن المهمة صعبة للغاية، كما أنهم بحاجة للمساعدات الأوروبية لأنهم غير قادرين وحدهم على تقديم المساعدات وهم يحاولوا جاهدين لإيجاد دعم اوربي لسياساتهم واعتقد انهم سينجحون بهذا واعتقد ان  فرنسا من جهة أخرى تنصت لمطالبنا ونرى من ناحيتنا أن مصالحها تحمل نوايا طيبة,