تعرضت السفينة الفنلندية استيل، التي تقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين وتسعى الى اختراق الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة، لهجوم بعد اقتراب سفن اسرائيلية منها، كما صرحت المتحدثة باسم الحملة السويدية لكسر الحصار لوكالة فرانس برس السبت. وقالت فكتوريا ستراند ان “السفينة استيل تتعرض لهجوم. تلقيت للتو رسالة هاتفية منهم”. واضافت “قبل فترة وجيزة قالوا ان سفنا عسكرية تتبعهم لكن لا نعرف بالضبط ماذا يعنون عندما قالوا انهم يتعرضون لهجوم”.
واكد الجيش الاسرائيلي ان خمس سفن تابعة للحربية تتواجد في نفس منطقة وجود السفينة استيل التي تحمل على متنها 19 متضامنا من جنسيات مختلفة من بينهم عدد من اعضاء البرلمان. وقالت المتحدثة ان “البحرية الاسرائيلية حاولت الاتصال بهم (في السفينة)، الا انهم لم يجيبوا ولم يحدث اي شيء اخر في هذه المرحلة”. وأعلن جيش الاحتلال أن قواته صعدت على متن السفينة.
بدوره، وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، اعتراض بحرية الاحتلال لسفينة استيل بأنه عملية قرصنة اسرائيلية. وقال ان “قيام السفن الحربية الاسرائيلية باعتراض السفينة التي تقل اعضاء برلمان اوروبي ومساعدات انسانية لاهلنا في القطاع المحاصر هو دليل على فشل حكومة نتنياهو التي تتخبط وتمارس القرصنة واللصوصية”.
واوضح البرغوثي ان وصول سفينة استيل الى المياه الدولية دليل على نجاحها في كسر الحصار وانها لم تخالف اي قانون من قوانين الملاحة الدولية باعلانها عن وجهتها مثلما تفعل معظم السفن التجارية. ودعا كل دول العالم الى ادانة القرصنة الاسرائيلية في المياه الدولية وفرض عقوبات على اسرائيل على هذه الافعال.