- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

توافق ايراني سوري على التحفظ على المبادرة العرببة

أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن بلاده ماضية في تنفيذ الاصلاحات تلبية لمطالب شعبها، مشيداً في الوقت نفسه  بـ «دعم طهران للحكومة والشعب والسوري».
وأكد المعلم، خلال لقائه السفير الايراني الجديد في سوريا محمد رضا شيباني، على تحفظ دمشق على بيان مجلس وزراء جامعة الدول العربية، مشدداً على أن “القيادة السورية ماضية في تنفيذ الاصلاحات تلبية لمطالب الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات الخارجية”.
من جهته، أعرب السفير الإيراني الجديد لدى دمشق محمد رضا شيباني عن أمله في أن “تتجاوز سوريا الأزمة التي تمر بها عبر الوئام والتآلف بين المسؤولين والشعب”. واعتبر أن “اتخاذ حل سياسي والدخول في حوار مباشر من دون أي توتر واضطرابات يشكل حلاً منطقياً للأزمة السورية ويحول دون التدخلات الخارجية”.
بدروه تطرق شيباني إلى مقررات وزراء خارجية الدول العربية، متساءلاً “ما الهدف من الاجتماع الذي عقدته الجامعة من أجل سوريا؟، ولماذا لا تولي الجامعة اهتماماً للمستجدات في البحرين واليمن بما أن الشعبين البحريني واليمني دفعا تكاليف ثقيلة؟”.
وفي السياق، رجحت مصادر دلوماسية عربية في القاهرة من خلال صحيفة “الوطن” السورية أن تعيد سوريا نسج علاقاتها العربية إستناداً لما حصل في إجتماع جامعة الدول العربية منذ يومين. ولفتت المصادر الى أن “مأدبة الغداء التي أقامها رئيس وزراء قطر لوزراء خارجية الدول العربية باستثناء سوريا شهدت سجالاً واسعاً وحاداً في بعض الحالات أدت إلى تراجع قطر عن مطلب تعليق عضوية سوريا في الجامعة وإلغائه”.
وأشارت المصادر الى أن “أكثر من دولة عربية دافعت دفاعاً شرساً عن سوريا منعاً لأي تدخل خارجي في شؤونها ومن بينها سلطنة عمان والجزائر والعراق ولبنان في حين رفضت السعودية أي مشروع لتعليق عضوية سوريا ما اضطر رئيس الوزراء القطري إلى سحب اقتراحه واستبداله بلجنة وزارية وضرورة إجراء حوار بين السلطة والمعارضة تؤسس لمستقبل سوريا”.
ورجحت المصادر أن تعيد سوريا نسج علاقاتها العربية بناء على مواقف الدول العربية وقد تؤسس عليها مستقبلاً لطرح مشاريع لإعادة هيكلة جامعة الدول العربية التي، حسب المصادر، باتت تحت تأثير دول خليجية محددة تحاول فرض إرادتها، لكن اجتماع الأحد كان كفيلاً بوضع حد لطموح “البعض في فرض قراره على الدول العربية كافة.