- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

من باع وسام الحسن؟

جورج مالبرونو
تفجير بيروت. قال مصدر فرنسي في العاصمة اللبنانية إن عائلة الجنرال وسام الحسن، رئيس حهاز الأمن المقرب جداً من فريق الحريري، تم «سحبها» من بيروت في الأشهر الماضية بناء على معلومات استخباراتية.
وكان الجنرال الحسن قد نجى في السنوات الأخيرة من عدة محاولات اغتيال. فهو كان في وسط فريق التحقيق بجريمة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام ٢٠٠٥، التي قام بها رجال الأمن الداخلي. وبهذه الصفة تعاون مع فريق التحقيقات الدولي التابع للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي أنشئت بعد اغتيال الحريري لكشف كافة ملابسات الجريمة.
كانت الأجهزة الفرنسية والأميركية تعرفه جيداً. وفي الصيف الماضي كان الجهاز الذي يديره رأس حربة الكشف عن التحضير لتفجيرات في لبنان والذي قاد إلى توقيف الوزير السابق ميشال سماحة. وقد علقت أوساط الأجهزة بكثير من الشكوك على هذه التهمة وبشكل خاص المخابرات الفرنسية.
يقول أحد المخبرين إن «سماحة كان أذكى من أن يورط نفسه في عملية مثل تلك العملية» ولا يتردد العميل من الإشارة إلى إمكانية أن تكون عملية تلاعب قامت بها أجهزة وسام الحسن.

ولن تكون هذه المرة الأولى التي يقوم بها الحسن بمثل هذا النوع من «المونتاج»: فمباشرة بعد مقتل الحريري، قامت الأجهزة التي يديرها الحسن بـ«فبركة» شاهد زور ضد دمشق، عرف بـ«زهير الصديق» وتعاونت لذلك مع عدد من مخابرات دول المنطقة التي نجدها اليوم، للمصادفة، تعمل على إسقاط الأسد في سوريا.
اليوم صباحاً كان المحققون يستجوبون المقربين من وسام الحسن لمعرفة «من باعه». ذلك أن الحسن بهدف الإفلات من أعدائه كان يلجأ لحيل كثيرة ومنها استعمال عدد كبير من السيارات التي كانت تذهب في اتجاهات متعددة لتضليل المتربصين به.
Georges Malbrunot