باريس – برس نت
عرف عن مصمم الأزياء «كارل لاغارفيلد» (Karl Lagerfeld) أنه غريب الأطوار وغريب الطباع وأنه بسبب شهرته فهو المصمم الأساسي لدار الأزياء الشهيرة «شانيل» ( Chanel) وعدد من دور الأزياء الفاخرة الأخرى مثل «كلويه» (Chloé à ) و«إهتش أند إم» (H&M) و«فندي» (Fendi)، ودخل تاريخ تصميم الأزياء من بابه الواسع وبات يعد معلماً من معالم هذا الفن الذي اشتهرت به فرنسا وخلدت أعماله عدع متاحف فنية.
ولكن هل يسمح له هذا بأن يشتم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند؟ سؤال طرح بعد أن نشرت مجلة «ماري كلير اسبانيا» حديثاً ذمرت فيه أنه نعت هولاند بأنه «أبله» ونقلت المجلة عنه قوله «إنه أحمق، سوف يكون كارثياً مثل ما كان زاباتيرو الاسباني» وتابع يقول حسب الصحيفة «إنه يكره الأثرياء، إنه كارثة. وهو يريد أن يعاقب هؤلاء الأثرياء وهو ما يدفعهم للرحيل» وأنهى بالقول «لن يعد أحد يستثمر، الأجانب لا يريدون الاستثمار في فرنسا، ولا يمكن أن تستمر الأحوال كما هي».
بالطبع ثارت ثائرة الاشتراكيين لأن الحديث السائد اليوم هو رغبة الجحكم الجديد برفع الضرائب بنسب مرتفعة وكان البرلمان قد أقر يوم صدور المقابلة قانون يفرض نسبة ٧٥ في المئة ضريبة على كل الأرباح التي تتجاوز المليون يورو، وهو ما يستهدف حوالى ١٥٠٠ دافع ضرائب.
بالطبع أول من هب للدفاع عن هولاند كانت المرشحة السابقة للرئاسة سيغولين رويال وأم أولاده الأربعة، التي طالبته بالاعتذار مباشرة.
إلا أن لاغارفيلد يرفض الاعتذار ويبرر ذلك بأنه «لم ينطق بمثل هذه النعوت» ويقول إنها مسألة ترجمة لأنه تكلم بالفرنسية وتمت ترجمة المقابلة إلى الاسبانية قبل أن يعاد ترجمتها إلى الفرنسية. واستطرد بأن «يعتبر هولاند ذو مرح لطيف ومفكر وفائق الذكاء». وعلق على ما نشر عن لسانه بأن «سخيف في الواقع». إلا أنه وإن امتنع عن التطرق لمسألة الضرائب فهو أشار إلى أن صناةعة «اللوكس» هي ميزة فرنسية تدر أرباحاً طائلة على الخزينة الفرنسية، ليس فقط في الأياء ولكن في المطبخ الفاخر والنبيذ والمشروبات الروحية عالية الجودة.