تنافس الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة ميت رومني في آخر مناظرة بينهما على اي منهما هو المدافع الأقوى عن إسرائيل، لكن كلاهما اتفق على أن توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني هو “ملاذ أخير”، في ما يدل على أن هذا البرنامج سيكون من أكبر التحديات التي تواجه الرئيس المقبل في السياسة الخارجية.
لكن رومني وأوباما في مناظرتهما الأخيرة مساء الاثنين، والتي تطرقت إلى قضايا السياسة الخارجية، لم يعرضا سياسات متباينة بشدة لمواجهة التحديات. واتفقا على الحاجة إلى ضغط اقتصادي شديد على إيران وحماية إسرائيل.
وفي حين قال رومني “إذا تعرضت إسرائيل لهجوم سندعمها ليس دبلوماسيا أو ثقافيا فحسب بل عسكريا أيضا”، قال أوباما “سأقف إلى جانب إسرائيل في حالة تعرضها لهجوم”. إلا أن المرشحين لم يحددا ما الذي سيفعله كل منهما إذا وجهت إسرائيل ضربة من جانب واحد لإيران، لكنهما اتفقا على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وفي الموضوع الاسرائيلي، كرر رومني موقف حملته من أن أوباما لم يكن صديقا كافيا لاسرائيل وانتقد الرئيس لعدم زيارته البلاد منذ أن تولى الرئاسة في البيت الأبيض.
وبعد أن بدا عليه الضيق، انتقد أوباما رومني لاصطحابه جامعي تبرعات في رحلة صيفية إلى اسرائيل وقال إنه في رحلته الشخصية عندما كان مرشحا رئاسيا زار مدينة سديروت التي تتعرض لهجمات صاروخية متكررة من قطاع غزة. وأضاف إن النتيجة كانت أن إدارته تمول نظام دفاع صاروخيا إسرائيليا يطلق عليه القبة الحديدية.
وعن الشأن السوري حاول رومني أن يجعل أوباما يتخذ موقفا دفاعيا من خلال قوله إن الإدارة لم تقم بدور قيادي في الأزمة التي سقط فيها آلاف السوريين قتلى وما زال الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وقال رومني “ما أخشاه هو أننا تابعنا على مدى العام الماضي تقريبا الرئيس وهو يقول أولا إننا سنسمح للأمم المتحدة بالتعامل مع الازمة السورية. علينا أن نقوم بالدور القيادي هناك.” وأضاف أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتعاون مع شركاء لتنظيم المعارضة السورية و”التأكد من أن لديهم الأسلحة اللازمة للدفاع عن أنفسهم.”
أما أوباما ققال “أنا واثق من أن أيام الأسد معدودة… لكن ما لا يمكننا فعله هو التلميح إلى أن منح أسلحة ثقيلة -كما اقترح الحاكم رومني في بعض الأحيان- للمعارضة السورية على سبيل المثال هو افتراض بسيط سيجعلنا أكثر أمانا على المدى الطويل.”