- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أفغانستان: الحلف الأطلسي يقتل أربعة أطفال

ندد الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الثلاثاء بعملية لحلف شمال الاطلسي قال انها أسفرت عن مقتل أربعة أطفال في شرق البلاد وهو زعم قال الحلف انه محتمل.

وذكر بيان صادر عن مكتب كرزاي ان العملية نفذت في منطقة برکي برك باقليم لوجار يوم السبت مضيفا انها “أسفرت عن مقتل أربعة أطفال أبرياء” كانوا يرعون الماشية.

والخسائر في أرواح المدنيين مصدر كبير للخلاف بين حكومة كرزاي وقوات حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة في افغانستان.

وقال كرزاي في البيان “برغم التعهدات المتكررة من حلف شمال الاطلسي لتفادي سقوط خسائر في أرواح المدنيين فإن الأرواح البريئة بما في ذلك الاطفال لا تزال تسقط.”

وقالت متحدثة باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي انها على علم بسقوط محتمل لضحايا مدنيين مرتبط بعملية لايساف نفذت يوم 20 اكتوبر تشرين نيسان.

وأظهرت الارقام التي نشرتها يوم الثلاثاء انخفاضا بمقدار 58 بالمئة في عدد الضحايا المدنيين الذي قتلوا بسبب ايساف في الفترة من يوليو تموز الى سبتمبر ايلول هذا العام مقارنة بنفس الفترة في 2011.

وعلى صعيد منفصل قالت الشرطة الافغانية والقوات المسلحة الالمانية اليوم الثلاثاء ان الملا عبد الرحمن القيادي الكبير في حركة طالبان بشمال افغانستان اعتقل في عملية مشتركة للقوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي.

وقال سيد ساروار حسيني المتحدث باسم شرطة اقليم قندوز “عبد الرحمن ضالع في تأجيج الاضطراب الامني في اقاليم قندوز وطخار وبدخشان… كان يحث المتمردين على زرع قنابل على الطرق وشن هجمات كبيرة على المسؤولين الافغان.”

ولسنوات عقب الاطاحة بحركة طالبان عام 2001 لم يشهد شمال افغانستان إلى حد كبير أعمال عنف لكن الامن هناك وبما في ذلك الاقاليم الثلاثة التي ذكرها حسيني اخذ في التدهور على مدى العامين الماضيين.

واعلن مسؤولون محليون ان خمسة جنود افغان وخمسة اخرين من رجال الشرطة قتلوا في اقليم هرات الهادئ نسبيا عندما شنت حركة طالبان هجوما على نقطة تفتيش يوم الاثنين.

وقال حسيني ان عبد الرحمن الذي يصفه حلف شمال الاطلسي “بممول طالبان” في الشمال اعتقل في منطقة جهاردره التابعة لاقليم قندوز.

وقال مانفرد باومجارتنر المتحدث باسم قيادة عمليات القوات المسلحة الالمانية في برلين ان جنودا المان شاركوا في العملية المشتركة التي اعتقل خلالها رجل يدعى عبد الرحمن.

وذكرت وسائل اعلام المانية ان قوات خاصة المانية شاركت في عملية اعتقال عبد الرحمن الذي قالت انه نسق هجمات استهدفت قوات المانية.

والمانيا ثالث اكبر مساهم في القوات التي يقودها الحلف في افغانستان.

وفي ظل تزايد العنف رغم مرور 11 عاما على الحرب هناك مخاوف بشأن قدرة قوات الامن الافغانية المؤلفة من 350 الف شخص على التعامل بعد مغادرة اغلب القوات الاجنبية البلاد بنهاية عام 2014 .