أعلن رئيس أركان الجيش الليبي اللواء يوسف المنقوش مساء الأربعاء عن انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في مدينة بني وليد مع بقاء “جيوب بسيطة” تتولى قوات الجيش مطاردتها والقبض عليها.
وأكد المنقوش في مؤتمر صحافي عقده مع المتحدث الرسمي باسم الحكومة، ناصر المانع، ووكيل وزارة الداخلية، عمر الخذراوي، أن “الدولة تسيطر الآن بكافة أجهزتها على المدينة” وأنه نجم عن العمليات العسكرية خسائر بشرية، من دون ان يقدم إحصائية بذلك، لافتاً إلى أن المسلحين الذين كانوا يقاتلون هم “عسكريون محترفون ويمتلكون معدات متطورة و ليسوا متطوعين اضطروا لحمل السلاح”، كما حاول البعض تسويق.
بدوره، أكد المانع أن الجيش اضطر للتدخل بعد أن “استنفذت الجهود لحقن دماء الليبيين وقبول المسلحين بدخول الجيش للمدينة”، موضحا أن العملية “حققت نسبة عالية جدا” من تنفيذ قرار البرلمان الذي أمر بدخول القوات العسكرية والأمنية للقبض على المطلوبين للعدالة. وأشار إلى أن الجيش الليبي تمكن من تحرير أكثر من 12 مخطوفا كانوا محتجزين لدى المجموعات المسلحة والقبض على أكثر من 100 عنصر مسلح من بينهم مطلوبون للعدالة، مقدرا الخسائر الناجمة في صفوف الجيش “بالعشرات والجرحى بالمئات”.
وأعلن الخذراوي عن جهوزية القوات الأمنية للتحرك إلى مدينة بني وليد لتأمينها وعدم ترك أي فراغ أمني بها، مشيراً إلى أن هذه القوة الأمنية ستعمل على “حماية الأهداف الحيوية والقبض على المطلوبين المختبئين وبسط الأمن والنظام وفرض هيبة الدولة”.