- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بطرس عساكر: بعد الأردن سقوط الملكية في السعودية ٢/٣

نتابع شهادة السفير اللبناني بطرس عساكر أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي.
بعد أن شرح عساكر الترابط بين لبنان وسوريا يتابع الإجابة على سؤال النائبة «نتالي غوليه» حول انعكاسات الحرب الأهلية في سوريا على لبنان.
ويقول «إن انهيار سوريا وتقسيمها لعدة دول على أساس طائفي سوف تكون له تأثيرات كبيرة على لبنان». ومن هنا أبرز السفير اللبناني أمله بتدخل المجتمع الدولي لإيجاد حل لهذه الأزمة، على «طراز الديموقراطية التوافقية اللبنانية» حيث يعترف بكل مواطن إلى أي طائفة انتسب.
جاء دور النائب «كريستيان غانبون» (Christian Cambon) الذي سأل ما إذا كان «حزب الله منضبطاً بالنسية لسياسة النأي بالنفس؟» ثم سأل ما هي النتائج الممكن أن تترتب على لبنان في حال انهيار النظام السوري، وهل عودة الاقتتال الداخلي ممكنة؟».
وجاءت إجابة عساكر مفاجئة لبعض أعضاء اللجنة حسب أحد الحاضرين إذ أكد أن «حزب الله ليس في وضع مريح لأن أكثرية اللبنانيين لا تدعمه» إلا أن السفير اعترف «بأن موقف حزب الله بقي مدروساً، سواء فيما يتعلق بتمويل المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس الحريري في لبنان أو بموقفه من الأزمة السورية». ونوه السفير الى أن الحزب «المُمَثَل في الحكومة قَبِل بسياسة النأي بالنفس» وأن موقفه بقي مدروساً «حتى عندما تسلم القرار الاتهامي» الموجه إلى أربعة من أعضائه.
وتابع السفير بأن «الكثيرين يتساءلون عن تداعيات سقوط النظام السوري على حزب الله ويعتقدون بأنه سوف يفقد العديد من مؤيديه خصوصاً بين المسيحيين، وفي صفوف الطائفة الشيعية أيضاً» وأضاف عساكر بأن «كل أبنائها لن يساندوه إذا ما قرر خوض مغامرة عسكرية».
وأنهى عساكر إجابته بأنه واثق بـ«حكمة اللبنانيين وبحكمة حزب الله الذي بعد أن كان يطالب بجمهورية إسلامية قبل اتفاق الطائف وافاق على الدستور اللبناني».
أما جواباً على سؤال خارج إطار أعمال اللجنة حول تفكير السفير بما «يجري في الأردن من حراك ضد الملكية، ونتائجه على لبنان؟». أجاب عساكر:«إن الأحداث الأخيرة في الأردن مقلقة، وكان لافتاً للنظر أن المتظاهرين طالبوا باسقاط الملكية». وتابع قائلاً «في حال سقوط الأردن في يد الإسلاميين، فأن التالي على لائحة السقوط يمكن أن تكون العربية السعودية».
سألت النائبة «جوزيت ديريو» (Josette Durrieu) ما إذا كان امتلاك حزب الله لأسلحة يشكل خطراً وإذا كان ممكناً مقارنة الوضع في سوريا بماكان عليه الوضع في البوسنة عندما تفككت يوغوسلافيا وما إذا كان يمكن تشبيه «حلب اليوم بساراييفو» حيث انتظر المجتمع الدولي حصول ١٠٠ألف قتيل  قبل أن يتدخل ليضع حداً للمجزرة «رغم دعم روسيا لصربيا»؟
فأجاب عساكر بأن «أسلحة حزب الله تشكل مسألة في لبنان، وأن كافة الأحزاب اتفقت على التشاور حولها على طاولة الحوار التي دعا إليها الإذيس سليمان، حيث تم طرح استراتيجية دفاعية وهدفها إيجاد حل لمسألة أسلحة حزب الله الذي يشارك في طاولة الحوار».

(يتبع…)