- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حزب الله أعلن التعبئة تحسّباً لعدوان اسرائيلي

حزب الله استنفر قواتها خوفاً من إنزالات إسرائيلية

حزب الله استنفر قواته خوفاً من إنزالات إسرائيلية

ذكرت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية، التابعة لوزير الدفاع السابق، الياس المر، أنّ حزب الله يواصل إقامة الكمائن وتسيير دوريّات ليليّة في المرتفعات الشرقيّة والغربية في لبنان تخوّفاً من عمليّات إنزال إسرائيلية خاطفة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي قوله من “الملاحظ أنّ هناك حال استنفار غير معلنة لدى “حزب الله” في الأسبوعين الماضيين، مع تحرّكات ميدانية في القرى الأماميّة في الجنوب اللبناني”، معتبراً أن التطوّرات الدراماتيكية التي تشهدها عدد من الدول العربية وخاصة سوريا، من شأنها أن تكون مدخلاً لسلسلة من الاحداث المستجدّة محلّياً وإقليمياً، والتي هي حتميّة طبيعية للواقع الأمني المتردّي.
ووفقاً للدبلوماسي، “فالهروب الى الأمام أفضل وسيلة لبعض الأنظمة المتأرجحة والمترنّحة والآيلة الى السقوط، لصرف الأنظار عمّا يجري في أروقتها، وبالتالي لإيجاد عدوّ خارجي مشترك من شأنه أن يوحّد الساحة الداخلية، ويؤدّي بالتالي الى لعبة “خربطة الأوراق والمخطّطات”.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن  أوساط سياسيّة تنبيهها إلى أنّ إسرائيل قد تجد في تردّي الوضع في سوريا وفي عدد من الدول العربية توقيتا مناسباً لشنّ حربها الثالثة ضدّ لبنان وسط انشغال الدول العربية بملفّاتها الأمنية، وفي ظلّ موقف دوليّ ضبابيّ وغير حازم.
وبالتزامن يتخذ الحزب، وفقاً للصحيفة، استعداداته ويعيش حالة استنفار دائمة، وهو يتوقّع هجوماً إسرائيليّاً على لبنان في أيّ لحظة.
ووفق الأوساط الأمنيّة، واصل حزب الله “دوراته العسكرية لكوادره في لبنان، وتمكّن من إعداد حوالى 50 ألف مقاتل استشهاديّ، تمّ توزيعهم على الثغور والمواقع، كما تمكّن من إنشاء فصائل وسرايا رديفة تتمركز في الخطوط الخلفيّة، وتلقّى آلاف الصواريخ المتطوّرة المضادّة للطائرات والبعيدة المدى وصواريخ برّ ــ بحر… فضلاً عن قيامه ببناء تحصينات متطوّرة، ونصبه صواريخ، وأنشأ أكثر من غرفة عمليّات في أكثر من منطقة مجهّزة بأحدث أجهزة الاتّصال والتنصّت والتشويش، ووضعت قيادة الحزب سيناريوات عدّة للمواجهات المحتملة مع العدوّ، تتضمّن مواجهة عمليّات الإنزال، والابرار، والتسلّل، والدخول البرّي”.
وفي معلومات خاصة لـ”الجمهورية”، فإنّ حزب الله يواصل إقامة الكمائن وتسيير دوريّات ليليّة في المرتفعات الشرقيّة والغربية في لبنان تخوّفاً من عمليّات إنزال إسرائيلية خاطفة، في الوقت الذي تعلن فيه قيادة الحزب التعبئة بشكل سرّي، حيث بات لزاما على كلّ عنصر أن يؤدّي خدمته العسكريّة في أحد المواقع المتقدّمة كلّ أسبوع، في الوقت الذي عمد فيه الى تسليح مجموعات من المواطنين بشكل سرّي في عدد من المناطق، يشبهون “الأنصار” أيّام الاحتلال النازي لفرنسا، تكون مهمّتهم الإغارة المتكرّرة على قوّات العدوّ في حال دخولها الى القرى والبلدات بقصد إرباكها واستنزافها.