- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لبنان: رئيس الجمهورية والمفتي يدعوان اللبنانيين للتعقل

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اليوم، اللبنانيين إلى الحوار تجنباً للمآسي، متمنياً أن تكون هدنة الأعياد مدخلا لبدء الحوار بين كافة الأفرقاء السوريين.
وتوجه سليمان إلى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالتهنئة بحلول عيد الأضحى، آملاً أن “يكون هذا العيد محطة تأمل ومساحة لقاء تجمع اللبنانيين حول الأمور السامية، وتغليب مصلحة لبنان على ما عداها”.
وقال: “لبنان بأسره يستذكر في هذا العيد الفترات الأليمة التي عاشها وكان آخرها الاعتداء الإجرامي الذي أدى إلى استشهاد مواطنين لبنانيين والى خسائر بشرية ومادية”.
ودعا “في هذه المناسبة، إلى التعالي عن الجراح والتحلي بالإيمان اللازم”، مكررا دعوته “الجميع إلى الحوار لتجنيب لبنان المزيد من المآسي”، ومتمنياً أن “تكون هدنة الأعياد مدخلا لوقف أعمال العنف في سوريا تمهيدا لبدء الحوار بين كافة الأفرقاء ولعودة النازحين السوريين إلى بيوتهم وأرزاقهم”.

وكان مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني قد رفض في خطبة العيد إسقاط أي حكومة بالشارع معتبراً أن رئاسة الحكومة رمز معنوي لنا ولجميع اللبنانيين ولن “نسمح أبدا بالمس بمقامها بالعنف أو تحت ضغط الشارع”.
وأمّ قباني المصلين في مسجد محمد الأمين، بحضور وزير الإعلام وليد الداعوق ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. ورأى أن اغتيال اللواء وسام الحسن “حلقة في سلسلة أحكام المؤامرة المتربصة بنا في لبنان والتي لن تتراجع حتى تنال من سلامة ووحدة وطننا أو حتى نقضي عليها بأن نكون شعبا واحدا وموحدا فلا تتسلل الفتن بينا”.
وأعلن “أننا في لبنان وطن الثوابت والأعراف بلد الديموقراطية السليمة ودولة الدستور والمؤسسات لا يمكن أن نسمح أبدا بإسقاط حكومة بالشارع فإننا لم نسمح بها منذ سنوات ولن نسمح بهذا مطلقا”، معتبرا أن “رئاسة الحكومة رمز معنوي ولن نسمح أبدا بالمس بمقامها بالعنف أو تحت ضغط الشارع”، لافتا إلى أن “الدستور الذي ارتضيناه أساسا لوطننا نص على أن إعطاء الثقة للحكومات أو حجبها لا يكون إلا من خلال المجلس النيابي”، محذرا من انه “إذا تخلينا عن دستورنا نكون قد نسفنا الجمهورية من أساسها ونسفنا أيضا الوطن”.
وشدد المفتي على أن “التقاتل الذي يحكمنا منذ ثلاثة عقود ولا يزال لم يثبت نجاعته في إرساء قواعد الوطن وبناء المواطن، وهو لم يعد علينا يوما إلا بالشهداء والويلات والدمار”، لافتا إلى أن “السياسة التي نتقاتل عليها وبسببها وجب أن تكون سببا لاستقرار البلاد لا لخرابه”.
واعتبر أن “من يحرك الغرائز باسم الطوائف ليحكم بالسياسة هو أحمق وبالتحريض ينتحر وقد آن الأوان لتفرضوا أيها اللبنانيون على سياسييكم قواعد العمل وان تلفظوا جرثومة الطائفية كي لا يبقى مستقبل أبناءكم في هذا الوطن أملا بعيدا مرتجى”.
وأسف “لأننا لا نزال نتشبث بأسباب الخلاف والفرقة ونعمل على توسيع التباعد بين صفوفنا حتى صرنا هدافا سهلة للفتنة وصار قادتنا ورموزنا لقمة سائغة في متناول الأنياب التي تترصد لتفريغ لبنان من رجالاته”، مشددا على أن “رجالات الوطن المخلصون الصادقون هم ضمانة بقائه وأساس قيامه”.