- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كادت الطائرات الإسرائيلية تنطلق لضرب إيران

هارولد هيمان
حد كبار ديبلوماسيي المنظومة الديبلوماسية الأوربية الجديدة على تواصل دائم مع مسؤول الملف النووي الإيراني. وهذه إشارة بأن الاتحاد الأوروبي ومجموعة «٥+ألمانيا» تريد دفع إيران نحو طاولة المفاوضات وإبعادها عن شفير الحرب. وتتوجه اليوم في ٢٧ تشرين الأول/أكتوبر بعثة برلمانية أوروبية إلى طهران تضم نواب من اليسار وخضر في زيارة تستمر حتى ٢ تشرين الثاني/نوفمبر.
هداق الزيارة المعلنة رسميا هو تكملة الحوار المبني على مسارين متوازيين :«العقوبات والمفاوضات» حسب ما أعلنه الناطق ارسمي للبعثة، الذي أضاف «أن البعثة سوف تشدد خلال لقاءاتها مع المسؤولين الإيرانيين مسائل حقوق الإنسان» 
إلا أنه يمكن اعتبار هذه الزيارة «تطوراً مفاجأً ودراماتيكيا في نفس الوقت» إذ أنها تأتي بعد أن كان شبح الحرب مخيماً على المنطقة.
قالت مصادر فرنسية مطلعة لـ«برس نت»: كادت الحرب تندلع قبل أسابيع قليلة». بالطبع كان الإسرائيليون هم الذين يستعدون لمهاجمة المنشأات الإيرانية العسكرية النووية. إلا أنهم توقفوا قبل بدء الهجوم. لماذا؟ لا أحد يجيب. في نفس الوقت الذي بدأ الحديث عن أن العقوبات الاقتصادية تعطي مفعولها وبدأ التشديد على أن الحالة الاقتصادية في إيران متردية. وكأن لا عجلة في موضوع الهجوم على بلاد فارس.
ويتفق المصدر مع عدد من المحللين على أن الحرب التي تم تجنبها كانت سوف تخلق فوضى لا يمكن وصفها في المنطقة.
هل أوباما فرض على نانياهو التراجع؟  هل بإمكانه اليوم أن يلجم رئيس وزراء الدولة العبرية؟ يشك المصدر كثيراً في قدرة الرئيس الأميركي اليوم.
في عام ٢٠٠٧ ضرب إيهود أولمرت مجمع نووي سوري في الشمال يبنيه الكوريون الشماليون، رغم أن جورج بوش أمره بحزم بعدم القيام بمثل هذا التصرف. ولكن لم ينصت الإسرائيلي إى «النصائح» الأميركية، وقصف المجمع بينما كان جورج بوش يعط في النوم، ولم تظهر الإدارة الأميركية أي انزعاج من هذا التصرف. كان يمكن لنتانياهو أيضاً أي بضرب إيران دون أن يُعلِم أوباما.
أم أن أوباما أسر إلى نتانياهو بأمر لا نعرفه؟ بالطبع لن يكشف عن هذا السرف في خظم الانتخابات الأميركية الرئاسية.
بانتظار ذلك فإن الدبلوماسية الأوروبية تتواصل مع السطات الإيرانية وبعثتها تقوم بزيارة إلى البلاد. ما دامت الحركة الديبلوماسية قائمة فإن الطائرات الإسرائيلية لن تقلع باتجاه الشرق. ولكن الاقتصاد الإيراني سوف يتراجع يومياً.
Harold Hyman