- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

باراك يهدد: سنواجه ايران الصيف المقبل

قال وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك، إن إيران تراجعت عن طموحاتها لبناء سلاح نووي بشكل مؤقت، وهدد بمواجهتها بحلول صيف العام المقبل.
وقال باراك في مقابلة مع صحيفة (ديلي تليغراف) الأربعاء، إنه “تم تفادي وقوع أزمة فورية في صيف العام الحالي عندما اختارت إيران بهدوء استخدام أكثر من ثلث اليورانيوم المخصّب للأغراض المدنية ما أخّر مرحلة قدرتها على بناء قنبلة نووية، ولولا هذا القرار لكان الوضع بلغ ذروته قبل انتخابات الرئاسة الاميركية”، التي ستنطلق مطلع الشهر المقبل. وأضاف أن العقوبات والدبلوماسية “ستفشلان في حل الأزمة مع إيران مما سيجعل إسرائيل وحلفاءها يواجهون على الأرجح القرار حول إمكانية ضرب المنشآت النووية الإيرانية في عام 2013″، مشدداً على أن إسرائيل “تحتفظ بحقها في التصرف وحدها”.
وأشار وزير الدفاع الاسرائيلي الى أن أي عملية عسكرية ضد إيران “ستكون أقل خطورة الآن من مرحلة عبور طهران العتبة النووية”، لاعتقاده بأنها “تتقدم بخطى ثابتة نحو هدفها، بعد تمكنها من زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب من 850 كيلوغراماً إلى 6.8 طن”.
وقال إن قرار إيران استخدام 38% من مخزونها من اليورانيوم المخصّب للأغراض المدنية في آب/ أغسطس الماضي “سمح بتأخير لحظة الحقيقة مدة تتراوح بين 8 و10 أشهر، وهناك 3 تفسيرات على الأقل لهذا القرار، الأول هو الكشف العلني عن عملية إسرائيلية أو أميركية لردعها من محاولة الاقتراب من مرحلة بناء قنبلة نووية، والثاني هو مناورة دبلوماسية لكسب المزيد من الوقت، والتفسير الثالث هو إبلاغ الوكالة لدولية للطاقة الذرية بأنها تنفذ التزاماتها”.
وأصرّ وزير الدفاع الإسرائيلي على أن إيران لا تزال عازمة على بناء أسلحة نووية، مما سيؤدي، في اعتقاده، إلى “إطلاق سباق للتسلح في الشرق الأوسط.. ويحول السعودية إلى دولة نووية في غضون أسابيع وتركيا كذلك خلال سنوات، ويجعل مصر الجديدة تلحق بركبهما، ويبدأ العالم العد التنازلي لكابوس وقوع المواد النووية في أيدي الجماعات الإرهابية”.
وأكد باراك أن إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا “متفقة على أن الإيرانيين مصمّمون على التحوّل إلى قوة نووية عسكرية وعازمة على منعهم وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة، لكن إسرائيل ستقرر بنفسها ما إذا كانت ستضرب المنشآت النووية الإيرانية في عمل أحادي الجانب، لأننا، حين يتعلّق الأمر بمصالحنا الأمنية ومستقبل إسرائيل، لا نفوّض مسؤولية اتخاذ القرارات حتى لأقرب حلفائنا وأكثرهم ثقة”.