- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هتلر وإيفا توفيا في الأرجنتين ولم ينتحرا

خلافاً لكل ما أوردته مئات كتب التاريخ عن انتحار الزعيم النازي أدولف هتلر وزوجته ايفا براون، يكشف كتاب جديد أن الاثنين فرا معاً وعاشا في الأرجنتين الى حين مماتهما طبيعياً، بتقدم العمر.
ويقول الكتاب الجديد، الذي ألّفه البريطانيان جيرارد وليامز وسايمون دنستان، تحت عنوان «الذئب الرمادي: هروب أدولف»، إن البرهان خلف انتحار الزعيم النازي ضعيف ومهزوز. أما السبب في هذا فهو أن هتلر دبّر الأمور بحيث تبدو انتحارا، بينما كان هو في الواقع يفر مع إيفا براون، التي تزوجها والحرب تسدل ستارها الأخير، الى الارجنتين في العام 1945.
ويشير الكتاب الى “ضلوع الاستخبارات الأميركية في تدبير هروب هتلر وعيشه في الارجنتين، وذلك مقابل حصولها على التكنولوجيا الحربية التي طورها علماء النازية”.
وبالتالي يرفض الكاتبان نظرية أن هتلر أطلق النار على نفسه من مسدسه في مخبئه ببرلين في 30 أبريل/ نيسان 1945، بعيد عقد قرانه الى إيفا براون التي انتحرت من بعده بتناولها “السيانيد”. لكن الواقع، تبعا لهما، هو أن الأدلة المتوفرة تشير الى أن هتلر وزوجته توجها سرّا الى الأرجنتين، التي كانت تخضع لسيطرة المانيا النازية وقتها، وعاشا فيها لبقية عمر طويل. ولا يكتفي المؤلفان بذلك، بل يمضيان الى القول إن الزعيم النازي رزق ابنتين من ايفا قبل وفاته في العام 1962 عن 73 عاما.
وقال جيرارد وليامز، وهو صاحب كتابات عديدة عن خبايا الحرب العالمية الثانية، في حوار اجرته معه فضائية «سكاي نيوز» الإخبارية: «لم نؤلف الكتاب بنيّة إعادة كتابة التاريخ. لكن الأدلة التي اكتشفناها عن فرار ادولف هتلر وايفا يراون في نهاية الحرب لا يمكن تجاهلها أو غض البصر عن مضامينها».
وتابع وليامز: «خذ جهة برلين مثلاً. فليس لديك أي أدلة شرعية يستند اليها اولئك الذين يقولون إن هتلر وزوجته انتحراً فعلاً، أو ماتا لأسباب أخرى. لكنك عندما تأخذ الجهة الأخرى، وهي الارجنتين، تجد أن ثمة شهادات (ومن شهود عيان) تشير الى أن الزعيم النازي وزوجته عاشا هناك ردحا طويلا من الزمن».
ويقول وليامز إنه قضى مع سايمون دنستان، وهو كاتب وسينمائي ومصور فوتوغرافي متخصص في التاريخ العسكري، فترة طويلة في الأرجنتين «التي تنعم الآن بديموقراطية تتيح لها الإفشاء بما شاءت من أسرار في تاريخها».