- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

باريس تطرد الإمام الهمامي: متهم بالدعوة للجهاد وتعنيف النساء واللاسامية

باريس – «برس نت»

بعد خمسة أشهر من التردد والعقبات الإدارية أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن الإمام التونسى محمد الهمامى المتهم بالدعوة إلى «العنف فى الجهاد والعنف ضد النساء» إلى جانب دعوات لاسامية في خطبه في مسجد عمر في الدائرة الحادية عشر من باريس،قد طرد أمس الأربعاء من فرنسا.
وقالت الوزارة، فى بيان «بموجب قرار صدر فى ٨ تشرين الأول/أكتوبر خضع الإمام محمد الهمامى، الذى كان مسؤولاً ديني إلى إجراء طرد من الأراضى الفرنسية في ٣١ من نفس الشهر» وأضاف البيان  «وقد أبعد إلى تونس، موطنه»..وأضافت الوزارة أن «الأفعال المتهم بها خطيرة جدا».
وقد أوقف الهمامي من قبل الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية لمكافحة الإرهاب فى الشارع واقتيد مباشرة إلى المطار. في الوقت الذي كان وزير الداخلية إيمانويل فالز يعلن ذلك على درج مجلس الشيوخ. وقد أكد أن  الإمام المطرود «كان يدلي خلال خطبة بأقوال متعارضة بشكل واضح مع قيم الجمهورية» مثل الدعوة  إلى العنف فى الجهاد كما أنه أدلى بتصريحات «مناهضة للسامية وبرر اللجوء إلى العنف والعقاب الجسدى بحق النساء».
وذكر بيان الوزارة أن هذه الاستفزازات المتعمدة والمتكررة وغير المقبولة من حيث التمييز والعنف تشكل تهديدًا للمجتمع الفرنسى ولأمنه.
ومحمد الهمامى، المقيم فى فرنسا منذ فترة طويلة لديه خمسة أولاد ١٩ حفيدًا، وكان وزير الداخلية السابق كلود غيان المقرب من ساركوري قد زتهمه قبل أشهر بالإدلاء «بتصريحات معادية للسامية بشدة» وبأنه دعا إلى «جلد المرأة الزانية حتى الموت».
وقد رفض الإمام البالغ من العمر 77 عاما كل الاتهامات الموجهة إليه، كما أن المحكمة الإدارية رفضت حينها طلب طرده بحجة «عدم إعاقة حياته العائلية» ثم عاد الإمام ودخل إلى المستشغى للتداوي، ثم عاد ليؤم بشكل خاص الصلاة فى مسجد عمر فى وسط باريس.
إلا أن وزير الداخلية الجديد استأنف القرار وحصل على أمر بطرده في مطلع هذا الشهر. ويرى عدد من المراقبين أن طرده يوم وصول نتانياهو قد يكون له مدلول إذ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعو يومياً اليهود الفرنسيين للهجرة إلى إسرائيل بحجة تصاعد «لاسامية جديدة» في فرنسا في إشارة إلى السلفيين والهجمات على الجالية اليهودية.