- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الكويت: فضيحة «الإيداعات المليونية» تهزّ الحكومة

وزير الخارجية أول ضحايا الفضيحة

وزير الخارجية أول ضحايا الفضيحة

الكويت ـ «أخبار بووم»
إمارة الكويت الخليجية على موعد مع عاصفة فساد قد تُطيح بحكومتها، بحيث ظهرت بوادر هذا السقوط مع استقالة وزير الخارجية ونائب رئيس الحكومة الشيخ محمد الصباح على خلفية فضيحة «الإيداعات المليونية»، وتوعدت المعارضة بالتصعيد من خلال استجواب الحكومة وكشف مزيد من الوثائق عن هذه التحويلات التي تطال أكثر من ربع نواب مجلس الأمة والحكومة.
وتوعّد النائب مسلم البراك أن يكشف وثائق تتعلق بالتحويلات الخارجية للنواب والوزراء. ويتورط في الإيداعات المليونية أكثر من 13 نائباً في مجلس الأمّة، لكن أسماءهم غير معروفة بعد، اضافة الى الجهة التي أودعت ملايين الدنانير في حساباتهم المصرفية حتى تضخمت وتجاوزت الحدّ الأقصى. وكانت صحيفة «القبس» الكويتية قد كشفت هذه الإيداعات في آب الماضي، وتحركت على أثرها النيابة العامة. ولكن المراقبين طرحوا تساؤلات وشكوكاً حول دور البنك المركزي والحكومة في هذه التحويلات، اذ أنّها تجري منذ سنوات، ولكن النيابة العامة لم تتحرك الا بعد إثارتها أمام الرأي العام.
وكان يفترض أن يجري استجواب للحكومة الخميس، لكن مصادر المعارضة أكّد أنه تم ترحيله يومي الأحد أو الاثنين المقبلين. كما نقلت صحيفة «الوطن» عن مصادر مطلعة أن المعارضة تفكر في تجهيز استجوابين لرئيس الوزراء أحدهما عن الايداعات المليونية والآخر بشأن أسلوب تعامل الحكومة مع الاضرابات وحقوق النقابات والعاملين والتمييز في الكوادر.
وكان وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح قد قدّم استقالته قبل يومين وجرى تكليف وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد منصبه بالوكالة. وطرحت وسائل الإعلام الكويتية أسماء مرشحة لوزارة الخارجية، وقالت صحيفة «الرأي» إنها علمت من مصادرها الخاصة أن الشيخ صباح الخالد قد يكون أقوى المرشحين.
ورأى نواب أن الاستقالة جاءت نتيجة شعور الوزير بغياب الغطاء الحكومي عنه في حال واجه استجواباً على خلفية ما سيكشفه البراك في ساحة الارادة. فيما رجح آخرون أن تكون استقالته نتيجة عدم رضاه عن التعاطي الحكومي وبعض المسؤولين في وزارته مع مجمل القضية.