- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

جمعية الفنانين اللبنانيين: تظاهرة فنية كبرى في بيروت

بيروت ــ “برس نت”
بمشاركة مئة وستة فنانين غالبيتهم من لبنان وبينهم ٤ عراقيين، افتتحت جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت معرضها السنوي الثالث في قصر اليونسكو في بيروت، الذي ضم كنوزاً من الفن التشكيلي المُعاصر والكلاسيكي، إضافة الى أعمال منحوتة وتصويرية وتجهيز فيديو.
المعرض الذي افتتح في 31 تشرن الأول الماضي ويستمر حتى السادس من تشرين الحالي، ضم أعمال غنية بتنوعها المدرسي والفني، ما بين لوحات جدارية ضخمة وأخرى نحتية تجسد الانسان بمعظمها، بينما تمتاز أخرى بتعبيريتها العميقة الدالة على الأشياء. وبدا لافتاً مشاركة كبيرة للمرأة في جميع الأنواع الفنية التي احتضنها المعرض.
الفرح بدا حاضراً بقوة في بعض اللوحات كما هو الحزن في لوحات أخرى، لكن ثمة خيط يجمع بين المواضيع جميعاً هو جمال اللون وقوة الإيحاء التي بدت أحياناً كثيرة متعاملة مع الجسد من دون رضوخ لتابوهات المجتمع الشرقي.
وتجلى غنى المعرض بهذا الكم الهائل من اللوحات التجريدية والانطباعية اضافة الى بعض التكعيبية، اما اعمال التجهيز والنحت فتجلت بمواضيع جديدة تحاكي العصر.
الدكتورة هند الصوفي عضو “جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت” ألقت كلمة الافتتاح، فقالت: “عام بعد عام، في تجربتنا لهذا المعرض السنوي، “VISUAL ART FORUM”، نتلمس ديناميكية جديدة بين الفنانين، تجارب وابداعات طالت كل الأجيال وحتى الأكثر تمسكاً بالتقاليد الفنية، وكان ذلك الهدف في البدء. الشباب والشابات خاصة انتسبوا الى هذه التظاهرة الفنية التي طرحت ذاتها كمؤرخ وجامع للفن المعاصر في لبنان (اشارة الى أن 70 في المئة من المشاركين هن من النساء، وسنشهد في المستقبل القريب اقتحاماً لهذا القطاع من قبل النساء). وإذ نطمح أن يتحول هذا المعرض الى حدث يجذب أهل الفن من الداخل والجوار، فنسترد دوراً فقدناه على الصعيد العربي والدولي، نتساءل كيف لنا أن نطور ونتطور بالرغم من الأحوال المهيبة التي نشهدها. وما الفن سوى انعكاس للمجتمع، ولتوجهاته الأساسية. لكننا على يقين أن المعرض يشكل نقطة مضيئة، وتجربة واعدة، وسنحاول تجاوز تحدياتها، وتذليلها بغية الوجود والاستمرار”.
وأشارت صوفي الى أنه تم اختيار نحو 100عمل بين 200 ممن تقدموا للمعرض، وتنوعت هذه الأعمال من الرسم الى التركيب والتجهيز والتجميع والنحت والفوتوغرافيا والتقنيات المعاصرة والمحيرة.
وعن دور الصحافة بالتعامل مع الفن التشكيلي لفتت الفنانة صوفي الى أنه “في هذا العام، اخترنا أن نتوجه بكلمتنا الى الصحف اليومية بأن تخصص عاموداً للنقد الفني. قلة هي الصحف التي توظف نقاداً مختصين. وقد كان دائماً للنقاد الدور الأساس في تصويب وجهة الفن وتقييم تجاربه، ناهيك عن أهميتهم في أرشفة الحركة الفنية. لذا، نتمنى أن يعطى النقد والنقاد فرصتهم في الإعلام المكتوب، حيث بدأ الاعلام المرئي مشكوراً بهذا الالتزام”.
وأعلنت عن اطلاق عائلة الفنان الراحل وهيب بتديني ، جائزة مؤسسة وهيب بتديني الرامية إلى إنشاء متحف خاص به، وخصصتها بفئة الرسم ونال الجائزة رشا قصير.
كما أعلنت باسم الجمعية عن جائزة معرض “منتدى الفنون البصرية الثالث” لهذا العام للفنانة لميس الرمال.
ونال زياد سابا جائزة الفنان شوقي شمعون، فيما الت ابتسام الرفاعي جائزة الابداع الثقافي وصالح الرفاعي جائزة بلدية بيروت للتصوير الفوتوغرافي، وصلاح نبا جائزة الجامعة اللبنانية لفئة النحت.