قررت ولاية نيوجيرزي السماح للناخبين الذين شردهم الاعصار ساندي بالتصويت في انتخابات الرئاسة الاميركية عبر البريد الاليكتروني، في حين يمكن لبعض الناخبين في نيويورك الادلاء بأصواتهم في خيام، في محاولة في اخر دقيقة لضمان التصويت في الانتخابات التي تجري يوم الثلاثاء.
وتواجه السلطات تحديا غير مسبوق في انجاح يوم الانتخابات في الوقت الذي مازالت فيه الكهرباء مقطوعة عن اكثر من مليون منزل ومنشأة تجارية، واصبحت عشرات من مراكز الاقتراع غير صالحة للاستخدام بسبب ارتفاع قياسي في منسوب مياه البحر في نيويورك ونيوجيرزي.
واجتاح ساندي، وهو واحد من اكثر العواصف التي شهدتها الولايات المتحدة دمارا، الساحل الشمالي الشرقي يوم الاثنين برياح بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة في الوقت الذي غمرت فيه حوائط من المياه المناطق المطلة على المحيط مما ادى الى مقتل 110 اشخاص على الاقل.
والقت الفوضى التي حدثت في المنطقة عقب العاصفة بظلالها على الايام الاخيرة من الحملة الانتخابية مما جعل التصويت امرا ثانويا بالنسبة لكثيرين حتى على الرغم من المنافسة المتقاربة بين الرئيس باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني.
وربما لن يؤثر انخفاض عدد الناخبين في نتيجة الانتخابات لان هاتين الولايتين تعتبران مضمونتين للديمقراطيين ولابد وان تنضما الى صف اوباما في الكلية الانتخابية. ولكنهما قد تخفضان عدد الاصوات التي يحصل عليها.
واتخذت السلطات في نيوجيرزي الخطوة غير المعتادة باعلان ان اي ناخب شرده ساندي من منزله سيعتبر ناخبا من الخارج مما يسمح له بالتصويت عبر الفاكس او البريد الاليكتروني .
وبموجب البرنامج الاتحادي للمساعدة على التصويت تسمح نحو 12 ولاية اميركية باعادة بطاقات اقتراع المتغيب والمخصصة بشكل اساسي للناخبين في الخارج عبر البريد الاليكتروني في حين يكون لدى العديد من الولايات الاخرى القدرة على السماح بذلك في ظروف طارئة معينة.